دشنت الخطوط السعودية اليوم برنامج انطلق مع إيرباص بالشراكة مع شركة إيرباص الشرق الأوسط، فرع شركة إيرباص العالمية للطيران، و(تقنية للطيران) الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية). وأوضح مساعد مدير عام الخطوط السعودية لإدارة الأسطول والاتفاقيات عبدالرحمن بن غازي الطيب خلال مؤتمرٍ صحفي عقد بهذه المناسبة أن برنامج انطلق مع إيرباص يهدف إلى استقطاب أصحاب المواهب من المبدعين والرياديين في المملكة، سواءً من طلاب الجامعات المهتمين والرياديين ممن لديهم أفكار ابتكارية تعنى بصناعة الطيران بشكلٍ عام، لإرتقاء بمستوى قطاع الطيران والفضاء والتكنولوجيا، على أن يجري ذلك في إطارٍ تنافسي سلسل ومتاح لجميع الشباب في أي بقعة من وطننا الغالي. وأكد أن السعودية حرصت على دعم وإطلاق هذا البرنامج الريادي الذي يعنى بشباب الوطن، بالشراكة مع شركتي إيرباص وتقنية للطيران، في اطار اهتمامها بدعم المواهب السعودية، مؤكداً أن جميع هذه الجهات ستعمل سوياً بجد لانجاح هذا البرنامج بشتى الجهود والإمكانات، للمساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي ونشر ثقافة الطيران في المملكة، منوهاً في نفس الوقت بالعلاقة التاريخية القوية مع إيرباص والتي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود. ونوه الطيب بإستراتيجية السعودية فيما يتعلق بالتدريب التي عادت بالفائدة الكبيرة على قطاع الطيران في الوطن بشكلٍ عام، وعلى العمل في الخطوط السعودية بشكلٍ خاص، حيث يشغل الكادر الوطني المؤهل في السعودية 90% في مجال الصيانة، ومثل هذه النسبة أيضاً يعملون كطيارين على متن طائرات الخطوط السعودية، لافتاً النظر إلى منهج الخطوط السعودية فيما يتعلق برعاية المواهب وتنمية الكوادر الوطنية من خلال تسخير أحدث البرامج التدريبية والتأهيلية في مجالات صناعة النقل الجوي، إضافة لسعيها المستمر إلى نشر ثقافة الطيران في المجتمع، مشيراً إلى أن المؤسسة وضعت العنصر البشري والاستثمار في الموارد البشرية الوطنية على رأس أولوياتها وذلك من خلال أهداف برنامج التحول (SV2020) الذي يجري تنفيذه حالياً، حيث تحصلت بالتنسيق مع وزارة التعليم على (5000) بعثة دراسية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتخصيص (3000) بعثة منها لدراسة علوم الطيران، و(2000) بعثة لدراسة صيانة الطائرات. من جانبه أفاد الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران، التابعة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، اللواء المتقاعد علي الغامدي أن هذا البرنامج الجديد سيعمل على تحفيز المواهب السعوديين لطرح أفكارٍ وابتكاراتٍ من شأنها تطور قطاع الطيران في المملكة والعالم، وسيفتح باب المشاركة في البرنامج من جميع أنحاء المملكة بالتعاون بشراكة (إرباص العالمية للطيران) والخطوط السعودية، على مدار ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن (تقنية للطيران) تطمح في نقل صناعة الطيران بشكلٍ احترافي للمملكة، وذلك من خلال عدد من البرامج والمشروعات التي يأتي على رأسها مشروع لصناعة طائرة نقل خفيف بالتعاون مع شركة (أنتونوف الأوكرانية)، بواقع 50% من الصناعة سعودية، فيما ستكون 50% الثانية من صناعة أوكرانية، على أن تكون انطلاقة الطائرة الأولى في مطلع 2017م في أوكرانياً ومن ثم تعميمها على مستوى العالم. وبين أن المشروع الثاني الذي تتبناه تقنية للطيران، ويعنى بتوطين الصناعة في قطاع الطيران سيكون تصميم هياكل الطائرات، وتحديداً الطائرة بدون طيار، بالتعاون مع شركة (تيليت الصينية)، وأخيراً وليس آخراً مشروع هذا البرنامج الذي نأمل أن يحقق المأمول منه، والذي حرصت تقنية للطيران في سبيل ذلك البحث عن شراكة مع كبريات الشركات العالمية ذات التجارب في مجال تكوين حاضنات للابتكار في قطاع الطيران، وهو ما توفر في شركة إيرباص المتمرسة في هذا الصدد. // يتبع //