أكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أهمية العلم والمعرفة كونها إحدى الركائز الأساسية في منظومة مواجهة الكوارث، للإلمام بالمخاطر التي تنتج عنها وأساليب الوقاية منها . وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مثل هذا اليوم من كل عام : "الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار" المعرفة من أجل الحياة " مناسبة مهمة لتعزيز التوعية بالتدابير اللازمة للوقاية من الكوارث والحد من آثارها, فالمواطن المتعلم تكون له دراية أكثر بالأخطار المحدقة به ، وتكون له القدرة على حماية نفسه والمشاركة في الوقاية الجماعية , عكس المواطن الجاهل بالإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات ، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تزايد للكوارث والأزمات " . وعد الدكتور كومان اكتساب المواطن لمبادئ الثقافة الوقائية أحد العناصر التي تؤثر إيجاباً في إدارة ومواجهة الكوارث ، وهو ما يستوجب تخطيط وتنفيذ برامج وأنشطة لتعليم وتدريب المواطنين على الوقاية من الكوارث والحد من تأثيراتها ، بالاضافة الى الوعي بمفهوم السلامة الذي يعد مبدأ يسعى الجميع لتحقيقه . وأضاف " المعرفة من أجل الحياة كشعار للاحتفال ، يهدف إلى دعوة وتشجيع الأمم والمنظمات والهيئات والأفراد على التعلم واكتساب المعارف والمدارك والارتقاء بالوعي الوقائي وتنمية ثقافة الحماية المدنية بدل الانزواء والجهل والكسل والاعتماد على الآخرين. وأوضح معاليه أن الاحتفال بهذه المناسبة يشكل فرصة للتذكير بالجهود التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب للحد من الكوارث من خلال إنجازاته في مجال الحماية المدنية وحماية وتنمية البيئة , مشيراً في هذا الصدد إلى المساعي الجارية حالياً في نطاق المجلس لإعداد استراتيجية عربية للاستجابة للكوارث الطبيعية ، وإلى البرامج التي تم إنجازها من قبل مثل سيناريو التدخل والتنسيق بين الدول الأعضاء عند حدوث كارثة والتفكير في إنشاء مستودعات عربية للمواد الإغاثية بما يسهل عملية الحد من آثار الكوارث . وتناول معالي أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب جهود المجلس التي دأب عليها في حث الدول العربية على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل وضع اشتراطات السلامة وتعميمها وشرحها لعموم المواطنين وبكافة الوسائل المتاحة ، ونشر وتطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية في مواجهة الكوارث والحوادث لدى المواطن التي أضحت مؤشراً من مؤشرات التطور الحضاري والإحساس بالمسؤولية وتعبيراً عن روح التضامن الوطنية التي تحرك الأفراد والمجتمعات في كل أنحاء العالم , مفيداً في هذا السياق أن الأمانة العامة للمجلس عملت على إعداد وتعميم العديد من الأدلة والكتيبات والمطويات الإرشادية في موضوع السلامة واعتماد العديد من التوصيات والقرارات ذات العلاقة ، إضافة إلى تنظيم ندوات وورشات تدريبية للفاعلين والمتدخلين في هذا الميدان . وأبدى معاليه في ختام تصريحه تعويل الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب على اليوم العالمي للحد من الكوارث ليكون مناسبة لتنظيم فعاليات على المستويين الوطني والعربي للتوعية بأهمية الوقاية من الكوارث ومواجهتها ، والتأكيد على أن حماية وسلامة الأشخاص والممتلكات والثروات مسؤولية يتقاسمها الجميع من أجهزة حكومية وهيئات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص وأفراد .