أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية استمرارها في دعم مشروع القرار الذي تقدمت به استراليا والأردن ولوكسمبورغ، أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع الإنساني في سوريا، وألمحت إلى أن قراراً قوياً في المجلس بهذا الشأن يمكن أن يؤدي إلى إجراءات ذات مغزى لمواجهة الوضع الإنساني. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سامانثا باور، الليلة الماضية: بالنسبة لنا، ونظراً لخطورة الوضع على الأرض، فإنه من الأفضل عدم اتخاذ أي قرار على الإطلاق بدلاً من اتخاذ قرار سيء. وسئلت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، عن الموقف الأمريكي بعد إعلان روسيا عن التقدم بمشروع قرار "خاص ومستقل" أمام مجلس الأمن، فأجابت: إن الولاياتالمتحدة مستمرة في دعم القرار الأصلي المقدم إلى أعضاء مجلس الأمن ال15، وإن موقفها لم يتغير. من جانبها حثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شؤون الإغاثة، فاليري آموس، مجلس الأمن الدولي على التحرك لتيسير وصول المساعدات في سوريا واتخاذ إجراءات يمكن تنفيذها على أرض الواقع. وقالت آموس: المهم الآن هو أن يتخذ المجلس الإجراءات الصحيحة، فهو يمتلك الأدوات المطلوبة لضمان إيصال المساعدات إلى المدنيين السوريين، مشددة في هذا الصدد على أن تدهور الوضع الميداني غير مقبول. وعبرت المسؤولة الأممية مراراً عن استيائها من أن العنف والإجراءات البيروقراطية تبطئ بشدة توصيل المساعدات الإنسانية. وتقول الأممالمتحدة: إن نحو 3ر9 مليون سوري أو قرابة نصف سكان البلاد يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.