استغرب عدد من المتابعين ومنسوبي الجمعيات الخيرية الخطوة المتأخرة التي أقدمت عليها إدارة التربية والتعليم بجدة، بعد تدشينها مركزا للخدمات التطوعية في إدارة التربية والتعليم، لإغاثة منكوبي السيول والدمار الذي حل في أحياء قويزة والصواعد والحرازات وكيلو 14 وغليل، وغيرها، ولم تبادر إلى إغاثة الطلاب القاطنين في تلك المناطق وتعويضهم عن أدواتهم المدرسية وكتبهم التي أتى عليها السيل، وعلق المتابعون على ذلك بأن إدارة التربية والتعليم يبدو أنها لم تستيقظ إلا بعد مرور شهر تقريبا على حدوث المأساة، واكتفت بنصب مخيم تطوعي خلا من المتطوعين والرواد والمستحقين للإغاثة، وحسبما ذكر المتابعون فإن الأنباء تواترت عن عزم إدارة التربية والتعليم تدشين حفل افتتاح لمخيمها التطوعي، ولم تكن إدارة التربية والتعليم مصدر الاستغراب الوحيد بعدما غاب بعض رجال الأعمال عن الحدث، واهتموا بإتمام صفقاتهم التجارية غير مكترثين بما حدث للمواطنين في تلك المناطق المنكوبة، وحتى المتضررين لم يسلموا من عبث بعض هؤلاء التجار من خلال حرصهم على توزيع الأطعمة الفاسدة على المتضررين، لتلميع صورتهم أمام وسائل الإعلام.