زاد تصريح الدكتورعبدالله الربيعة، وزير الصحة، أمس، بشأن وصول مليون عبوة لقاح لإنفلونزا الخنازير خلال ثلاثة أسابيع مقبلة، من مخاوف الأسر السعودية التي كانت تمني نفسها بأنباء سارة تتعلق بتأجيل الدراسة أو الإعلان عن وصول اللقاحات. وأشار عدد من أولياء الأمور إلى رغبتهم الجادة في عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس؛ خوفا عليهم من الإصابة بالمرض، فيما فضل آخرون عدم إلحاق الصغار منهم بها، وسحب ملفاتهم من المدارس للسبب ذاته، مفضلين تأجيل ذلك إلى العام المقبل، أملا في القضاء على الوباء المنتشر عالميا. وعلى الرغم من تأكيدات وزير التربية والتعليم، أمس، بشأن عدم تأجيل الدراسة، أسوة بالدول المتحضرة التي جهزت نفسها لمواجهة الوباء، طالب الدكتور محمد النجيمي، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء، والخبير بمجمع الفقه الإسلامي، بالتأجيل، وأفاد بعدم جوازها في الوقت الراهن، بحجة أن الخطر ما زال قائما والوباء منتشر، مؤكدا أن على وزارتي الصحة والتربية مصارحة القيادة بذلك لاتخاذ التدابير اللازمة. وتمنى أن يشمل التأجيل المعلمين والمعلمات وطلاب الجامعات، على أن تكون العودة للمدارس بعد الحج، موضحا أنه لا فائدة من تدريب المعلمين والمعلمات على الطرق الوقائية، مادامت الأمصال الخاصة بالتطعيم لم تصل بعد. من جانب آخر، أكد الدكتور محمد العنزي، نائب رئيس جمعية الصدر السعودية، ما ذهب إليه وزير الصحة، أمس الأول، بشأن سلامة لقاح إنفلونزا الخنازير، وقال: “إنه آمن ويخلو من الأعراض الجانبية، ويحقق حماية كبيرة من الإصابة بالمرض”.