ضمن خطط التعاون الثقافي ا لمشتر ك، تستضيف مد ينة الرياض ﺃواخر هذا الشهر معرض المتحف الخليجي للآثار، في دورته الثانية، تحت عنوان (وحدة حضارية وتنوع ثقافي). ويحاول المعرض ﺃن يوثق للوحدة الحضارية لدول الجزيرة العربية المطلة على الخليج، من خلال الربط الثقافي والتاريخي لآثارها ومقتنياتها. وقال الدكتور عبداﷲ السعود المدير العام للمتحف الوطني بالرياض إن المعرض "يأتي تجسيدا للوحدة الحضارية بين دول المجلس التي ترتبط منذ القدم بروابط مشتركة وقواسم كثيرة في إطار التنوع الثقافي"، وﺃوضح ﺃن فكرة المعرض نبعت ﺃساسا من اجتماعات وكلاء الآثار والمتاحف لدول المجلس الذين ارتأوا ضرورة ﺃن يكون هناك معرض يجسد الوحدة الحضارية، فأقيم المعرض الأول في الفجيرة بدولة الإمارات، وطلبت السعودية استضافة المعرض الثاني الذي سيقام حاليا في المتحف الوطني بالرياض. وﺃشار إلى ﺃن المعرض يوثق آثارا من عصور ما قبل التاريخ حتى و قتنا ا لحا ضر، مبينا ﺃن المعرض قسّم إلى ﺃربعة ﺃقسام رئيسة،: الأول، فترة ما قبل التاريخ وهي فترة تمتد زمنيا من مليون سنة إلى ستة آلاف سنة من الوقت الحاضر، ويتم فيها عرض قطع ﺃثرية من دول المجلس في خزائن عرض مشتركة بحكم ﺃنها تمثل فترة زمنية واحدة مع الإشارة إلى الدول صاحبة القطع. والثاني، فترة فجر الحضارات وهي فترة تمتد من الألف السادس تقريبا قبل الميلاد إلى الألف الثالث قبل الميلاد. الثالث، فترة ما قبل الإسلام، وهي من الألف الثاني قبل الميلاد إلى المئة الميلادية تقريبا، وهذه فترة طويلة قامت فيها حضارات متعددة في دول المجلس بأسماء مختلفة، وتسمى فترة الممالك العربية. ثم الفترة الرابعة وهي فترة الإسلام من القرن السادس الميلادي إلى الفترة العثمانية تقريبا. وﺃوضح السعود ﺃن المعرض سيقام في قاعة العروض ا لمؤ قتة با لمتحف ا لو طني، وهي قاعة مخصصة للعروض والمعارض المستضافة من الخارج ﺃو المحلية، مؤكدا عرض نحو 700 قطعة ﺃثرية متنوعة شاملة الفتراتِ الأربع تخص دول المجلس بواقع 100 إلى 120 قطعة لكل دولة، بحيث تمثل هذه القطع التسلسل الزمني والتاريخي وفق الفترات المحددة. ولفت إلى ﺃن المعرض سيتنقل كل سنتين من دولة خليجية إلى ﺃخرى لعرض القطع في مختلف دول المجلس.