يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 23 محرم الجاري، انطلاق منافسات الدورة 33 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في أروقة المسجد الحرام بمكة المكرمة، بمشاركة 161 متسابقا من أبناء الأمة الإسلامية في فروع المسابقة الخمسة، يمثلون 53 دولة من كل قارات العالم. وأشاد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح آل الشيخ، بالدعم المتواصل والبذل السخي الذي تحظى به مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية منذ انطلاقتها الأولى في عام 1399ه من قبل ولاة الأمر، مبينا أن العناية بالقرآن الكريم نهج هذه الدولة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. وقال إن المملكة تمسكت بالقرآن الكريم، وأخذت به قولا، وعملا، واعتقادا، وأن هذا الحكم والصدق في العقائد والأخلاق والعدل في الأحكام والشريعة أخذته هذه البلاد وسارت عليه، منذ مؤسسها وجميع من خلفه من الملوك، رحمهم الله، وحتى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل من حلقات متخصصة ومدارس ومعاهد وكليات للعناية بالقرآن الكريم وعلومه، إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي زود بأرقى الوسائل لطباعة القرآن الكريم ونشره وتوزيعه بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحفز الهمم عليه بالحفظ والعناية والتدبر. وتحدث آل الشيخ عن فضل القرآن الكريم وأثره على قارئيه وحفظته وعلى عموم البلاد والعباد «إن هذا القرآن رفع الله به أقواما، ووضع به آخرين، ذلك أن القرآن إنما أنزله الله، جل وعلا، ليكون هاديا للناس وليتبعوه وليذكروا به ما يجب عليهم من حق الله، جل جلاله، كما أن هذا القرآن جعله الله مباركا وأنزله لغايتين، الأولى للتدبر، والثانية للتذكر، وإن تدبر آيات الله والتدبر في الأحكام في أمر الله، عز وجل، ونهيه يقود العبد الصالح من حملة القرآن إلى أن يمتثل الأوامر، وأن يجتنب النواهي .