الأنصار والنصر ونجران... ثلاث مواجهات خاضها الأهلي في انطلاقة دوري زين السعودي للمحترفين وظن عشاقه أنه سيتوج بالدوري قبل انتهاء الجولة الأولى من دوري زين السعودي للمحترفين وتغنوا بالحضور الجماهيري والألتراس الأخضر دون أن ينتبهوا إلى أن الثلاث فرق التي واجهها الفريق ليست مقياسا على الاطلاق. لا أدري ماذا أسمي ما حدث للأهلي هل هي فورة ثم انطفأت أم أن مستواه مجرد فقاعة صابون انفجرت أمام سطوة الهلال وقوته رغم حالة الضياع التي كان يعيشها الفريق الهلالي قبل ملاقاة خصمه الأهلاوي. العديد من علامات الاستفهام تدور حول الأوضاع الأهلاوية أولها وأهمها دور الجهازين الفني والإداري في تهيئة الفريق ومعالجة الأخطاء التي لم تكن واضحة أمام تواضع مستويات فرق الأنصار ونجران والنصر ليكون الشعور بالانتصار الدائم وكبرياء التفوق حاضرا بقوة خلال لقاء الهلال الذي ضرب فأوجع لتكون المحصلة رباعية تاريخية كادت أن تكون خماسية أو سداسية أو سباعية. وما يثير الاستغراب في الموضوع نفسه أن الأهلاويين بدؤوا في إطلاق تصريحاتهم وتحدياتهم متوعدين الاتحاد الذي منحهم في الموسم الماضي لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بالابتعاد عن مستواه المعهود. وأنا هنا أقول إن الأهلي بهذا الوضع لن يكون ندا للاتحاد على الإطلاق لأن من يشاهد خط وسطه المفكك ودفاعه المهزوز يدرك أن نور ورفاقه قادرون على أن يصولوا ويجولوا دون أن يجدوا من يوقف زحفهم نحو المرمى، بل أراهن أن الأهلي إذا استمر على حاله سيتلقى خسارة تاريخية لم ولن يسبق له أن نالها طوال تاريخه لأن نيران الغضب الاتحادية لم تهدأ أبدا بعد خسارتهم لقب كأس خادم الحرمين الشريفين. كما أن وجود الاتحاد في مرحلة متقدمة جدا من دوري أبطال آسيا سيجعله أمام خيار واحد وهو الحفاظ على التوازن والأداء الفني المميز ليثبت للعالم بأسره أنه الأحق بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية. لن أستبق الأحداث فالأيام وحدها كفيلة بالرد على تهديدات وتوعدات الأهلاويين من أجل تحقيق المعادلة التي لا تقبل أي حل باستثناء سقوط أليم لقلعة الكؤوس أمام تفوق النمور الاتحادية.