الكتاب جدي جدا.. مليء بالإيجابية الواقعية. مقدمة الكتاب جديرة بالقراءة عدة مرات.. إذ اعتمدت دراسات جدية لوضع التعليم حول العالم. تمنيت أن يكون اسم الكتاب: عظماء بلا شهادات.. أشعر بأن هذا العنوان أبلغ وأعمق. أعجبني تنوع الشخصيات ومجالاتها، شخصيات مسلمة- غير مسلمة- سعودية- عربية- أجنبية- أدبية- تجارية- دينية- ثورية- تقنية.. وهي نقطة تحسب لصالح الكتاب. أكثر ما أعجبت به هو استشهاده بأمثلة قريبة للقارئ من شخصيات عربية ووطنية نعرفها وعايشناها وعاصرناها.. ما لم يعجبني هو النظرة شبه المادية للنجاح.. إذ ما يزيد على 80 من شخصيات الكتاب من أصحاب التجارة والثروات الطائلة ودخولهم في أغنى أغنياء العالم.. مثل هذه الكتب قد تحرض البعض على الاعتقاد فعلا أن المادة هي النجاح ولا غير. هناك شخصيات عظيمة بنت أفكارا عظيمة وتأثيرها لم يزل، قاسوا وعانوا وفقدوا ما فقدوه ولم تكن لهم ثروات مادية طائلة إنما كانت لهم ثروات فكرية وبشرية مثل مالك بن نبي والشيخ عبد العزيز بن باز. وهو ما أغفله الكتاب إذ إنه تحدث فقط عن العمل التجاري تقريبا ونسي العظمة الفكرية. أسلوب الكاتب مقبول جدا غير متكلف وأشكره على هذا.. لكن السير عبارة عن تجميع معلومات من الموسوعات والسير الشخصية.. لكن بطريقة مختصرة جدا.. وهذا لا يظهر جهد المؤلف كاتبا وإنما جامع معلومات لا أكثر. شيء آخر لم أفهمه.. وجود اسمه على كل صفحة من صفحات الكتاب.. لا أدري ما الداعي إلى ذلك يا عزيزي جامع معلومات هذا الكتاب؟! نحن نعلم من قام بإعداد الكتاب واسمك مسجل في الغلاف؛ فليس هناك أي ضرورة لكي تكتبه في أعلى كل صفحة! كذلك السيرة الذاتية للكاتب مبرزة أكثر مما ينبغي.. مشكلة! Nawal saad ركز الكتاب بشكل كبير على أصحاب النجاحات التجارية.. استغربت من ذكر بعض الأشخاص الذين لا يستحقون لفظ العظمة، كما أن عدم وجود المصادر والمراجع أمر لا يعجبني من الناحية العلمية، كأن الكاتب كتب كل ذلك من عنده. فكرت بإعطائه لأخي عمر ليقرأه لكن تراجعت عن ذلك؛ «لأنه مب ناقص» في التحريض على ترك الدراسة لكنني عدت وأعطيته الكتاب في لحظة تهور وقلت، على الدنيا السلام! Alaa alsiddiq