تشهد الساحة المحلية انتفاضة شبابية تحت مظلة العمل التطوعي في شتى مجالات الحياة، بواسطة شباب يمتلكون القدرات لتحقيق كثير من المنجزات وفق دراسات ورؤى منهجية للخروج بالشكل اللائق أمام المستفيد أو المتلقي النهائي وهو المجتمع. وكثيرا ما أصبحنا نشاهد ونسمع عن نجاح كثير من الأعمال الشبابية التي تقدم خدماتها في الوسط الاجتماعي وتتكامل مع أداء وخدمات المؤسسات الوطنية والاجتماعية القائمة، وفي هذا الإطار فقد وجدت مجموعة من الشباب والشابات أنفسهم في مجال التنسيق الإعلامي لكافة مناطق المملكة من باب التواصل عبر موقع ال«فيس بوك» وربطها ببعض إعلاميا لتقديم خدمات تطوعية لجميع المنابر الإعلامية، ولذلك قرر هؤلاء الشباب تسخير كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف، فكان أن عقدوا عدة اجتماعات سبقها التنسيق المسبق وأطلقوا على أنفسهم قروب التنسيق الإعلامي مستفيدين من خبراتهم العلمية والعملية في هذا المجال بمختلف الجامعات في المملكة، فمنهم من يعمل في الصحافة والإعلام والعلاقات العامة والتليفزيون. وجاء تنظيم الشباب لأنفسهم من خلال القروب وفقا لمهاراتهم وخبراتهم الفنية، فمنهم من لديه إمكانيات تحرير الأخبار والفعاليات التي تنظم في المنطقة التي يسكن فيها، ومن لديه الخبرة في فن التصوير الفوتوجرافي المحترف، ومن لديه الدراية بأعمال العلاقات العامة في تنسيق المؤتمرات والفعاليات والاحتفالات التي تتم في المناطق المختلفة. ويتيح قروب التنسيق الإعلامي سهولة التواصل معه للحصول على المعلومة والسبق في الخبر الصحفي، بالإضافة إلى إمكانية معرفة مواعيد الاحتفالات والندوات والاجتماعات الرسمية، ويطمح أفراد القروب لتبني فكرتهم ودعمها من قبل أي جهة رسمية حتى لا تندثر أو تذهب أدراج الرياح. ترحيب إعلامي ويشير المشرف على القروب خالد فلاتة إلى أن المجموعة انتشرت بطريقة جميلة وسلسة، ولكن ينقص هذه الكوادر مظلة يندرجون تحتها حتى تكتسب أعمالهم الطابع الرسمي الذي يوثقها ويدعم مصداقية أخبارها ويعتمدها لدى الصحف والمجلات بمختلف المجالات، مؤكدا أن «القروب زار عدة جهات إعلامية كمبنى التليفزيون ومباني الإذاعات والصحف المحلية، وقد عرض فكرتهم التي وجدت الترحيب بها والتعاون معهم للتعامل مع الأخبار الصادرة عنهم لنشرها، وذلك ما يسهل جمع الأخبار على الصحف ووسائل الإعلام الأخرى كثيرا، إذ إن القروب يحرر الخبر مدعما بالصور بشكل احترافي ويقوم بنشرها على جميع الصحف والمجلات وجهات الاعلام والإذاعات ليتم الإشارة إليها ونشرها، وكل ذلك من قبيل المجهودات التطوعية». البداية من سوق عكاظ ويضيف فلاتة أن الفكرة بدأت عن طريق الكوادر التي تدرس في قسم الإعلام للبحث عن الخبرة لإمكانية تحرير الخبر والتغطية الإعلامية وأعمال العلاقات العامة من خلال النشاطات التي تنسقها مجموعة التنسيق الإعلامية على الوجه المطلوب دون أي أخطاء، وذلك يكون في صالح المتطوع لكي يمارس موهبته بكل احترافية ويستطيع عبره تكوين علاقات عامة، مشيرا إلى أنه قد انضم الآن ما جاوز ال 30 عضوا وعضوة للقروب متطوعين بأن يكونوا في الميدان كنواة لبدء العمل، وهم: خالد فلاتة، موسى كالو، عبدالله العراقي، فهد اليحيى «من جدة»، بسام فتنيني، يوسف حافظ، يوسف حدادي، عبدالباسط شفيع، عمرو فلاتة، سلمان فلاتة، عبدالعزيز السعدي، عائشة على فلاتة، عائشة عمر فلاتة، آلاء أحمد، مرام عيسى، محمد الحربي، صافية عبدالله، زينة فدح، رهف القحطاني، أماني الحازمي، سميرة المولد، حصة المولد، روزة الصبحي، حسن الزبيدي «من مكةالمكرمة»، محمد الخمعلي، فواز الخمعلي، ريم القحطاني «من الرياض»، سلطان الخماش، عبدالعزيز الطويل «من الطائف»، أماني فوتاوي وليلى مصطفى «من المدينةالمنورة»، وفواز العلي «من أبها». يشار إلى أن القروب أسهم بكامل طاقاته في نقل العديد من أخبار سوق عكاظ، والتقى العديد من الشخصيات البارزة، وكانت تلك أولى محطاته، حيث تم استقبالهم في المركز الإعلامي وتم التجول بهم عبر أجنحة السوق وإطلاعهم على كافة الفعاليات والأنشطة بها .