«لا أتهم أحدا، ولا علاقة بنزاع على قطعة أرض فيما تعرضت له.. الحمد لله أنا طيب، وجدت كل الاهتمام والرعاية من السفارة السعودية في دمشق».. هذه العبارات التي استطاع المحامي والمستشار القانوني باتع الشمري التفوه بها فور وصوله إلى مطار الملك فهد بالمنطقة الشرقية أمس، قادما من سورية بعد تعرضه لحادثة إطلاق نار قبل عشرة أيام من مجهولين أثناء وجوده هناك في رحلة عائلية. لكن والده الذي احتشد إلى جانب 30 شخصا من عائلة الشمري ناقض حديث ابنه، واتهم السفارة السعودية بالتقصير مع ابنه وعدم الاهتمام به والتأخر في نقله بواسطة الإخلاء الطبي إلى الشرقية: «كدت أفقد ابني بسبب اهتمامهم بالتصريحات وتجاهلهم حالة باتع الصحية، كل ما روج له القائمون على السفارة هناك غير صحيح، سمعنا منهم أقوالا ولم نر أفعالا، والمطلوب محاسبة المقصرين منهم، فمنذ عشرة أيام ننتظر وصوله ليتلقى العناية هنا ولم نر شيئا».. وأشار إلى أن صحة ابنه كادت تكون أفضل مما هي عليه الآن لو نقل عاجلا إلى السعودية. من جهته، أكد مدير الطوارئ في المستشفى الخاص الذي نقل له الشمري فور وصوله الدكتور غاندي أن صحة المحامي السعودي الذي خضع للكشف الطبي فور وصوله جيدة: «يحتاج إلى أسبوع ليتماثل للشفاء». وكان الشمري تعرض لخمس طلقات من مجهولين قبل عشرة أيام في مقر إقامته بمنطقة نكوس «45 كيلو شمال دمشق» نقل على أثرها إلى العناية المركزة وسط حراسة مشددة.