توقعات بفائض يتجاوز 40 مليار ريال في ميزانية هذا العام

أسعار النفط والصادرات غير البترولية تدعم الصحة والتعليم
توقع اقتصاديون أن يمثل قطاعا الصحة والتعليم أولويات الصرف في موازنة العام 2012م ، وأشار إقتصاديون حسب (المدينة) السعودية ؛ إلى أن توقعات الموازنة كانت أقل من الرقم الفعلي، حيث تجاوزت أسعار النفط المائة دولار ، الأمر الذي أدّى إلى تحقيق فائض إن لم يكن مساويًا لموازنة العام الماضي فلن تقل عنها ، مؤكدين ان السياسة الاقتصادية للمملكة عملت على تجاوز الأزمات التي مرت بها دول العالم.
وفي تقرير (المدينة) الذي أعده (تركي سليهم) توقع الخبير الاقتصادي الدكتور محمد دليم القحطاني : ان الموازنة العام المقبل 2012م لن يكون بها تغيير كبير ، وما نراه من موارد خلال العام ، الأمر الذي قد يجعل التوقعات صعبة.
وأشار الدكتور محمد القحطاني إلى أن الموازنة هذا العام تأتي في وقت يعيش فيه العالم أوضاعًا سيئة في معظم الدول ممّا قد يمثل ميزة نسبية للمملكة في ظل الاستقرارالذي تعيشه.
وتوقع الدكتور محمد القحطاني تغييرًا عاليًا وفائضًا في الميزانية لا يقل عن 40 مليار دولار نتيجة ارتفاع أسعار النفط ، وأشار إلى أن حاجة المملكة لهذا الفائض لتلبية احتياجات المواطن وسيستخدم الفائض لدعم الصندوق السيادي ، والمساهمة مع دول العالم خاصة في ظل وضع المملكة كعضو في مجموعة العشرين ، وستكون الزيادة غير مختلفة عن العام الماضي ، مؤكدًا قدرتها على السداد ، ولكن قد تكون الديون لصالح الاقتصاد من خلال اتّباع سياسة التحفظ ، ولصالح المملكة والاستمرار في هذه السياسة.
ودعا الدكتور محمد القحطاني إلى تفعيل الصندوق الذي يعمل لصالح المواطن ويتيح قدرًا من الرخاء وتفعيله ليتاح للمواطن الاستفادة من الميزانية ، متوقعًا أن توجه الميزانية بداية لقطاع التعليم ، ثم الصحة ، ثم النقل ، ثم الإسكان ، مؤكدًا أن هذه الوزارات تلبي احتياجات المواطن في تحقيق نقلة يلمسها.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي وعميد كلية إدارة الأعمال بجدة ، الأستاذ ياسين الجفري أن يتم تحقيق فائض عالٍ في ظل ارتفاع أسعار النفط علاوة أن الأوامر الملكية التي صدرت في منتصف العام الماضي قد تم جدولتها ، واضاف الأستاذ ياسين الجفري : هناك فرق كبير بين السعر المتوقع والسعر الفعلي للأسعار النفط فالمتوسط سعر البرميل يصل إلى 185 دولار ، وهذا الأمر قد يحقق فائضًا كبيرًا ، هذا عدا ما نفذ من برامج خلال العام وأدرجت كالراتبين وغيرها من القرارات الأخرى ، بالإضافة إلى مصروفات الدَّين العام.
وتوقع الأستاذ ياسين الجفري ان الإنفاقات التي تمت من المؤكد انها ستدخل ضمن الميزانية وتعكس على الميزانية اوبرامج الإنفاق غير الاعتيادية ، وانهى الجفري حديثه متوقعًا ان يركز الإنفاق بشكل رئيسي في التعليم والخضصحة من خلال بناء المستشفيات متوقعًا فائضًا عاليًا للميزانية هذا العام يفوق العام الماضي 2011م.