في تجاوب سريع مع "سبق"، تابع مدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله كركمان، حالة المريض المسن، أحد منسوبي الجيش السعودي، المتقاعد "عبد الله عسيري"، موجّهاً بزيارة فريق طبي متكامل له بمنزله، ومتابعة حالته الصحية المتدهورة، وذلك بعدما تخلى عنه المستشفى المسؤول عن متابعته، الذي لا يتبع وزارة الصحة، ولم يسأل عن وضعه الصحي. وفي الوقت الذي كان المريض المسن ينتظر استجابة واتصالاً من المستشفى المسؤول عن تمريضه؛ تلقى "فاعل الخير" المسؤول عن المريض، بعد تنسيق بينهما من صحيفة "سبق"، اتصالاً من مدير صحة الطائف، يسأله فيه عن حالة المريض، وطلب منه إحضار تقرير طبي بحالة المريض ليتسنى لهم عمل اللازم، كما اتصل به فاعل الخير في وقت لاحق، وأخبره بأن المريض بحاجة إلى تركيب قسطرة بولية، حيث إن القسطرة الموجودة بالمريض حالياً خرجت، بينما لا يوجد لدى المريض رقم طبيب الأسرة بالمستشفى المسؤول عنه، والذي يتبعه، كي يبلغه لإعادة تركيبها.
وحينها أبلغ الدكتور كركمان المدير الطبي بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، الدكتور خالد الثمالي، عن الحالة، ونسق معه لإرسال طبيب الأسرة لديه إلى منزل المريض المسن، والنظر فيما يحتاجه وعمل اللازم له.
وعند حضور الطبيب اتضح له أن القسطرة المركبة للمريض إنما هي قسطرة للأطفال، ولذلك خرجت، فغيرها الطبيب، وبعد النظر في حالة المريض وتلبية احتياجه غادر الطاقم الطبي المنزل.
وأعرب فاعل الخير عن شكره وتقديره لمدير الشؤون الصحية بالطائف، ونقل له تمنيات عائلة المسن بألا يريه الله أي مكروه، وأن يجعل ما قام به هو والفريق الطبي في موازين حسناتهم. فيما كتب الدكتور كركمان لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وبالتنسيق مع مدير إدارة المستشفيات الدكتور محمد الشهري، لتحويل المريض للعلاج، وعمل الفحوصات الكاملة التي يحتاجها، وإعطائه العلاج المناسب للتخفيف من آلامه، كما أمر بمتابعة حالته من قبل المستشفى في منزله باستمرار.
وشكرت أسرة المريض المسن مدير صحة الطائف على تجاوبه السريع على الرغم من أن المريض لا يتبع لوزارة الصحة من حيث الخدمات الصحية، واعتبروا ذلك شجاعة منه، وبحثاً عن الأجر والثواب، وسألوا الله عز وجل ألا يحرمه الفوز به. كما شكروا صحيفة "سبق" لجهودها في كشف الحالة والتعريف بمعاناتها، وكذلك كل من ساهم في تخفيف معاناة المريض وزوجته وبناته، وتفاعل معهم.
وكانت "سبق" نشرت تفاصيل معاناة المريض المسن مع أحد المستشفيات غير التابعة لوزارة الصحة بالطائف، حيث لم تخف آلامه بعد أن تكفل فاعل خير بنقله للحصول على العلاج، وتحول الأمر إلى سجال بين مدير الصيدلية والطبيب المعالج، الذي كتب له وصفة علاج مخدر، ورفض الأول صرفها، وتسبب في زيادة متاعب المسن وآلامه، حتى تجاوبت صحة الطائف مع حالة المريض إنسانياً، وزارته بمنزله، وقدمت له الرعاية الطبية الكاملة، كما تبنت حالته الصحية كاملة.