حذر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس ادارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" في المملكة العربية السعودية والخبير الدولي بالأمم المتحدة، عبدالإله بن محمد الشريف، من أن المخدرات هي العدو المشترك لكل المجتمعات الإنسانية. وقال "الشريف": "المخدرات هي الآفة التي تفتك بقوى المجتمعات الإنسانية، ويزداد عمق هذه المشكلة في كونها تستهدف الشباب بشكل رئيس".
وشارك "الشريف" في افتتاح ورشة العمل (الشباب بين انحراف السلوك والمخدرات) المقامة بدولة الكويت من27-28 اكتوبر2015م بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية.
واستعرض "الشريف" رسالة وبرامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" الثمانية والتي نالت استحسان المشاركين الذين طالبوا بتعميم التجربة على دول المجلس.
وتشمل هذه البرامج؛ برامج الاسرة والطفل والتعليم ومركز الاستشارات ونجوم نبراس والاعلام بشقية التقليدي والجديد ،الموجهة لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم بهدف وقايتهم وتحصينهم ضد آفة المخدرات والحد من انتشارها تحقيقاً للتكامل وتسهيل تنفيذ وتناغم البرامج الموجهة.
وقال "الشريف": "المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس، جاء بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بغرض توحيد الجهود المبذولة في مجال مكافحة المخدرات وبشراكة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، وفي ظل مشاركة فاعلة وبمبادرة من الشركة الوطنية للصناعات الأساسية "سابك".
وأضاف: "المشروع يخضع للمعايير الوقائية المحلية والدولية، ويبرز بعداً محلياً وإقليمياً ودولياً لجهود المملكة في حربها ضد المخدرات أمنياً ووقائياً وتعليمياً وعلاجياً، ويمكن لكافة الجهات في المملكة أن تعقد برامجها تحت شعار "نبراس" توحيداً لجهود الدولة في هذا المجال".
وأكد "الشريف" ان هذا المشروع يخضع للتحكيم من قبل بيتي خبرة محلي وخارجي لقياس الاثر والنتائج المتوقعة، ثم أجاب عن العديد من تساؤلات المشاركين في الورشة بخصوص جهود المملكة في مكافحة المخدرات والوقاية وطريقة التطوع في المشروع نبراس من خلال التسجيل عبر موقع أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات www.ncnc.sa.
وقال "الشريف": "المشروع الوطني نبراس اطلق اول برامجه التدريبية قبل يومين بعنوان تدريب المدربين في بيئات التعليم المختلفة بمشاركة 24 جهة حكومية".
وأضاف: "الهدف من هذا البرنامج هو توفير بيئات تعليمية قادرة على بناء الوعي اللازم لرفض تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية على مختلف مستويات بيئات التعليم".
وأردف: "البرنامج لا يهتم فقط بالطلاب بل بالكادر التعليمي من معلمين ومرشدين، ليصبح لدى كل بيئة تعليم فريق نخبوي يعمل على رسم الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، ومن المتوقع أن يتم تخريج 600 مدرب ومدربة خلال هذه العام، يعملون على تدريب ما لا يقل عن 19 ألف مقدم برنامج، وثلاثة ملايين مستفيد في السنة الواحدة".
وتابع: "نحن بحاجة دائمة لبذل جهود مضاعفة سواء في ما يتعلق بوضع استراتيجيات وآليات متطورة وفاعلة في تدريب العاملين في أجهزة المكافحة واستخدام آليات وأدوات التدريب الحديثة الإلكترونية لتحقيق الفاعلية المطلوبة والتفوق على تطور أساليب العصابات والمهربين؛ نظرا لما تتعرض له دول الخليج من خطر كبير من عصابات الجريمة المنظمة".
وشارك في هذه الورشة الدكتور أحمد جمال ابو العزايم رئيس المجلس الاقليمي للصحة النفسية بالشرق الأوسط رئيس الاتحاد العربي للوقاية من المخدرات، حيث طرح ورقة عمل بعنوان "الاعتمادية المتواطئة".
وقدم الخبير الدولي في مكافحة المخدرات من الادارة العامة لمكافحة المخدرات بدولة الكويت الدكتور عايد بن علي الحميدان، ورقة عمل بعنوان "دور وسائل الاعلام الاجتماعي في تنامي العنف".
وستشارك المملكة العربية السعودية خلال هذه الورشة بورقة عمل بعنوان "الوقاية من المخدرات بين النظرية والتطبيق " يقدمها الدكتور نزار بن حسين الصالح، مستشار الأمانة رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس".
ويتناول "الصالح" الطبيعة الإدمانية لتعاطي المخدرات، وتعريف الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، كما سيبين مرتكزات الاستراتيجيات العالمية في مجال مكافحة المخدرات، وكيفيه تصمم برامج وقائية.
وستشمل الورقة السعودية تقديم عرض مرئي لبعض النظريات في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات، كما سيوضح "الصالح" جوانب المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" كنموذج واعد في مجال الوقاية.