أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري بمجلس الغرف، سعيد البسامي، توقف المستثمرين عن حركة النقل البري إلى الدول التي تشهد صراعات، ومن بينها دولة اليمن، بسبب الأوضاع التي يشهدها، وذلك خوفاً على الناقلات وما تحمله، من التعرض للسلب أو الاستيلاء عليها. وقال "البسامي": "قطاع النقل البري من أقوى القطاعات الاستثمارية في المملكة، حيث تتجاوز استثماراته أكثر من 80 مليار ريال سعودي، كما أن المملكة تملك أسطولاً برياً يتجاوز قوامه 160 ألف ناقلة".
وأضاف في تصريحات ل "سبق": "هناك خروج لصغار المستثمرين والمبتدئين بنسبة 5 % نتيجة ما يواجهونه من اشتراطات وزارة العمل وتوقف التأشيرات، مع المطالبة بتوظيف السعوديين الذين يهربون من العمل في هذا القطاع".
وأردف "البسامي": "المستثمرون في قطاع النقل رفعوا للمقام السامي طلب التماس بخفض نسبة السعودة في القطاع من 21 % إلى 5 % نتيجة عدم رغبة السعوديين العمل خارج المناطق التي يسكنونها، وكذلك بسبب البنية الجسدية لهم، وعدم تحملهم السفر في الطرق وبين مناطق المملكة".
وتابع: "ساهمت نسبة السعودة في دخول المستثمرين في نطاقات منخفضة بين الأحمر والأصفر حيث يرفض الكثيرون العمل كسائقي ناقلات بين مناطق المملكة".
وحول اشتراطات أرامكو باستبدال صهاريج النقل من الحديد إلى الألمنيوم؛ قال "البسامي": "الموصفات التي طلبتها أرامكو من المستثمرين تقدر تكلفتها بثلاثة أضعاف التكلفة الحالية للصهاريج".
وأضاف: "تطبيق ذلك الأمر سيتسبب في خسائر معدلها 30 % بالإضافة إلى رفع الأسعار، خاصة في المناقصات، ما سيستلزم الارتفاع في أسعار النقل".
وأردف: "هناك لجنة تقوم بإجراء دراسات مع الغرف التجارية الصناعية بالمملكة تتعلق بقطاع النقل والمستثمرين، حيث إن القطاع يحتاج إلى توفير العمالة وتفعيل الاشتراطات، وإيجاد الحلول لاستقدام العمالة، علماً بأن حركة النقل التجاري بين دول الخليج مستمرة وقوية، وتتزايد".