شاب يشتكي ضرب زوجته.. ويتساءل: هل أطلقها؟

أدبته ب "خيزرانة" لأنه بالغ في إيقاظها لصلاة الفجر

كشفت مراجعة شاب سعودي لأحد أقسام الطوارئ في جدة عن أغرب حالات العنف الأسري، وذلك بعدما بدأ الشاب بالبكاء شاكياً حاله للطبيب بصوت عال، مشيراً إلى أن زوجته انهالت عليه بالضرب بالعصا، لأنه أيقظها لصلاة الفجر.
وبحسب خبر نشرته صحيفة "عكاظ" وأعده الزميل محمد عبد القادر، من جدة، فإن صرخات الشاب تواصلت وهو يقول: "آه، ما رأيك يا دكتور هل أطلقها؟ بالله عليك ألا تستحق الطلاق؟ آه، ظهري يؤلمني ويدي وفمي.. آه أنقذني يادكتور".
وقال شهود عيان: إن الأطباء هبوا سريعاً لإنقاذ الشاب (34 عاماً) الملطخ وجهه بقليل من الدماء، رافعاً يده اليمنى متألماً، ومشيراً باليسرى إلى ظهره، حيث جُرح في جسده.
وبين الشهود، أن الطبيب المعالج طلب من الشاب أن يهدأ ويخبره بشكواه المرضية كي يعالجه، إلا أن الشاب عاد للشكوى من زوجته، فرد الطبيب بأنه معالج وليس اختصاصياً اجتماعياً، فأخبره أنه يعاني آثار ضرب في ظهره وعلى وجهه تسبب في جرح الشفاه ورضوض في يده.
وبدأ الشاب يشكو، وفقاً للشهود، للطبيب أثناء تنظيف الجرح وتضميده قائلاً: "تخيل يا دكتور، صحّيت زوجتي لصلاة الفجر، فلم تصحُ، ورجعت مرة أخرى فلم تستيقظ، وأصررت، فما كان منها إلا أن أخذت عصا خيزران وانهالت علي ضرباً مبرحاً وجرحتني".
وعاد الطبيب ليطلب من الشاب ألا يتحدث عن مشاكله الأسرية بصوت عال في قسم الطوارئ، وأن مهمته تنتهي عند معالجة جروحه، إلا أن الشاب واصل شكواه: "لدي أربعة أطفال، وأخاف عليهم من الضياع، دائماً تضربني بالحذاء، وكل ما يأتي في يدها، حتى أصبحتْ لا تسمح لي بالجلوس مع الأسرة على طاولة الطعام".
وأوضح الشهود، أن الطبيب حذره مرة أخرى من الحديث بصوت عال، فما كان من الزوج المضروب (الذي يعمل في شركة طيران كبرى) إلا الاستشهاد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على الرحمة والمودة بين الزوجين، والتراحم بين الناس، وحفظ المعروف، والحديث عن خوفه على أطفاله.
وبعد ساعتين خرج الشاب إلى مركز الشرطة في المستشفى وحرر شكوى رسمية ضد زوجته لتسجيل ادعاء عنف جسدي وضرب، وعاد إلى الطبيب المعالج لتسجيل التقرير الطبي، وأثناء إكمال الإجراءات الطبية عاد وعرض على الطبيب مستشيراً: "ما رأيك، هل أطلقها؟ أعتقد أنني سأطلقها.. والله سأطلقها.. ولكن أين سيذهب أطفالي؟"، وخرج دون تأكيد أو نفي بإكمال الدعوة أو التراجع.