أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم الخميس عن اختيار منطقة "بركة" أقصى غرب الإمارات، بالقرب من الحدود السعودية، لإنشاء أول مفاعل نووي إماراتي. ونقلت صحيفة "هارت فورد كورانت" الأمريكية عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنها اختارت منطقة "بركة " لتكون موقعاً لأول مفاعل نووي. وتبعد "بركة" حوالي 53 كيلو متراً جنوب غرب مدينة رويس، بالقرب من الحدود السعودية. وجاء اختيار هذا الموقع من بين عشرة مواقع كانت مقترحة لإنشاء المفاعل. وأن المؤسسة تقدمت للحصول على ترخيص السلطات الإماراتية على الموقع المقترح، والتي سوف تعطي الضوء الأخضر لأية مواقع مختارة. وقال الرئيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي إن اختيار الموقع خضع لعدة اعتبارات من بينها تاريخ المنطقة، من حيث الهزات الأرضية، والطبقات الجيولوجية، والبيئة، وبعدها عن مراكز التجمع السكاني، والأمن، بالإضافة إلى توافر طرق إخلاء المنطقة. وبعد عدة اجتماعات تفوقت منطقة "بركة" على كل المواقع المختارة بهذه الاعتبارات. وأضاف حمادي "إن عملية التقييم تمت بعد جمع كمية ضخمة من المعلومات حول المواقع المختارة، وساعدت هذه المعلومات على اتخاذ القرار، لقد تم اختيار الموقع طبقاً لأعلى طرق الأمان". وكانت الإمارات قد أعلنت في ديسمبر الماضي تدشينها برنامجها النووي السلمي، من خلال تشكيلها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مرجحة بدء البناء الفعلي للمحطات في عام 2012، ووقعت عقداً بقيمة 40 مليار دولار لكونسورتيوم كوري جنوبي لبناء مفاعلات نووية وتشغيلها بصورة مشتركة لمدة 60 عاماً، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.