قال عددٌ من المواطنين: إن هناك عدداً من الآبار القديمة مكشوفة، شرقي مدينة تربة حائل، مبدين تخوفهم من وقوع ضحايا في هذه الآبار المنسية، حيث جرى رصد ما يقارب 11 بئراً مكشوفة في منطقة صحراوية تُعرف ب (بدع خضرا)، شرق مدينة تربة، التابعة لمنطقة حائل بنحو 26 كلم، وتقع - تحديداً - بين طريق تربة– لينة غرباً، ومصنع أسمنت منطقة حائل شرقاً. وأوضحوا: أن هذه الآبار حفرت قبل مئات السنين على طريق (درب زبيدة)، وهي آبار قديمة وذات شهرة تاريخية، وتعرف بآبار (الثعلبية)، كما ذكرها ياقوت الحموي في كتابه: (معجم البلدان)، لكنها تُركت وأُهملت، ولم تتحرك أيّ من الجهات الرسمية؛ لردمها، أو وضع سياج عليها.
والملاحظ أن هذه الآبار تقع في وسط فيضة صغيرة، يكثر مرتادوها من العائلات في موسم الربيع؛ ما يشكل خطراً على أرواح بريئة، كون هذه الآبار في أرضٍ مستوية، ويصعب الانتباه لها، وفي حال هطول الأمطار وامتلاء الفيضة بالماء تختفي معالم الآبار، وتكون أشد خطورة.
وغطى بعض المتطوعين من المواطنين فوهات الآبار بقطع من الأخشاب، والإطارات، والحديد؛ لتنبيه الناس عن خطرها بطريقة بدائية، وقد تكون أكثر خطراً.
لذلك؛ فإن الكثير من الناس يتساءلون عن سبب غياب الجهة المعنية من متابعة هذه الآبار المكشوفة والخطرة، التي ربما – لا قدر الله – تعيد لنا قضية "فتاة أم الدوم"، وقضية "طفلة حقل"، مطالبين الجهات المعنية، ممثلةً في الدفاع المدني، والمياه، بسرعة التحرك لردم "آبار بدع خضرا"، أو وضع سياج حديدي محكم عليها؛ لحماية الناس الأبرياء من خطر الوقوع فيها!