تختتم غدا الجمعة مباريات المجموعة السابعة في نهائيات كأس العالم 2010، المقامة حالياً في جنوب إفريقيا، بإقامة مباراتين في وقت واحد "الساعة 5:00 عصراً"؛ حيث سيلتقي منتخب البرازيل نظيره البرتغال، فيما يتقابل منتخب ساحل العاج مع نظيره منتخب كوريا الشمالية. البرازيل x البرتغال يلتقي منتخب البرازيل، بطل العالم خمس مرات وأحد المرشحين لإضافة نجمة سادسة على قميصه، نظيره البرتغالي في دوربن، في لقاء لحسم الصدارة. ويتصدر المنتخب البرازيلي الترتيب برصيد 6 نقاط من فوزين على كوريا الشمالية 2-1، وساحل العاج 3-1، في حين يملك المنتخب البرتغالي 4 نقاط من تعادل سلبي مع ساحل العاج، وفوز ساحق على كوريا الشمالية 7- صفر. وضمن المنتخب البرازيلي بلوغ الدور الثاني، في حين تبدو الأمور شبه محسومة بالنسبة إلى منافسه في مباراة الجمعة؛ لأنه يتقدم على منتخب ساحل العاج، الوحيد التي يملك أمل انتزاع البطاقة الثانية، بفارق تسعة أهداف؛ وبالتالي سيكون من الصعب على المنتخب الإفريقي مبدئيا تعويض هذا الفارق الكبير. ويحتاج المنتخب البرازيلي إلى التعادل فقط لضمان تصدر المجموعة، في حين لا بديل للبرتغال عن الفوز لإزاحة المنتخب الأمريكي الجنوبي. وسيكون صانع ألعاب البرازيل كاكا الغائب الأكبر عن المباراة إثر طرده في المباراة الأخيرة ضد ساحل العاج بعد نيله بطاقتين صفراوين، ولن يتمكن بالتالي من مواجهة زميله في ريال مدريد في الطرف الآخر كريستيانو رونالدو. وأغلب الظن أن ايلانو، الذي سجل هدفين في البطولة حتى الآن، سينتقل للعب وسط الملعب صانع ألعاب بدلا من كاكا في حال تعافى من إصابة في قصبة الساق، على أن يلعب مكان ايلانو على الجهة اليمنى دانيال الفيش. وهناك حل آخر بيد المدرب كارلوس دونغا، هو إشراك نيلمار إلى جانب لويس فابيانو في خط المقدمة، وإعادة روبينيو إلى دور صانع الألعاب. ولم يخسر المنتخب البرتغالي في آخر 17 مباراة خاضها على مدى السنتين الأخيرتين، وتعود آخر خسارة له أمام البرازيل بالتحديد، وبنتيجة قاسية 2-6، علما بأنها آخر مرة دخل مرمى المنتخب البرتغالي ستة أهداف، وقبل ذلك كان عام 1955. والتقى المنتخبان 18 مرة، ويتفوق المنتخب البرازيلي ب12 انتصارا، مقابل 4 للبرتغال، وتعادلين.
ساحل العاج x كوريا الشمالية يدرك منتخب ساحل العاج أنه يواجه مهمة شبه مستحيلة لبلوغ الدور الثاني؛ لأن الأمور ليست بيده، عندما يقابل نظيره الكوري الشمالي في نلسبورت. ويحتاج المنتخب الإفريقي إلى فوز عريض على كوريا الشمالية، وفي الوقت ذاته خسارة البرتغال بفارق كبير أيضا؛ لكي يتأهل إلى الدور الثاني، وهو أمر صعب للغاية. واعترف قائد الأفيال ومهاجم تشلسي الإنجليزي ديدييه دروغبا بصعوبة موقف بلاده بقوله: "سيكون التأهل صعبا للغاية؛ لأن الأمور ليست بأيدينا". في حين اعتبر زميله ارتور بوكا أن فريقه في حاجة إلى معجزة لتخطي دور المجموعات، وقال: "إذا فزنا بهذه المباراة ربما تحصل معجزة، سنحاول أن نفوز في مباراتنا الثالثة، ويجب أن نحافظ على إيماننا بإمكانية تحقيق إنجاز". أما قطب الدفاع كولو توريه فقال إنه يتوجب على فريقه أن يكون فعالا أمام المرمى الكوري إذا أراد أن يعزز حظوظه بالتأهل، وقال في هذا الصدد: "لا نستطيع أن نهدر الكثير من الفرص. يجب أن نتحلى بالفعالية أمام المرمى خلافا لما كانت عليه الحال أمام البرازيل في مباراتنا الأخيرة". وتابع "هامش الخطأ لدينا غير موجود إطلاقا؛ فإما الفوز بنتيجة كبيرة وإما حزم الحقائب". في المقابل يتعين على المنتخب الكوري الشمالي إنقاذ الشرف في مباراته الأخيرة؛ فبعد خسارة بصعوبة أمام البرازيل في مباراته الأولى سقط سقوطا مدويا أمام البرتغال. وتحمّل مدرب كوريا الشمالية كيم جون-هون كامل المسؤولية عن الخسارة بقوله: "أعتقد أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم على أرض الملعب، لكننا انهرنا تكتيكيا، ولم نتمكن من إيقافهم. بوصفي مدربا، أعتقد أن هذه الخسارة مسؤوليتي لأنني لم أزود اللاعبين بالاستراتيجية الجيدة". أما مهاجم المنتخب الكوري جونغ تاي سي الملقب ب"روني آسيا" فقال: "لقد فعلنا المستحيل من أجل المحافظة على الكرة، لكن البرتغاليين كانوا أقوى منا بكثير؛ لذلك سجلوا في شباكنا الكثير من الأهداف. بذلنا جهدا كبيرا من أجل التقدم إلى الأمام، وكان أداؤنا جيدا في الشوط الأول، إلا أن الهدف الاول أثر كثيرا على معنوياتنا". وأضاف معربا عن تفاؤله بالنسبة إلى المباراة الأخيرة بقوله: "أنا واثق بأن مباراتنا الأخيرة ضد ساحل العاج ستكون مختلفة وأكثر توازنا". وما زاد من قوة وقع الهزيمة أن المباراة كانت الأولى التي تنقل مباشرة على الهواء منذ أكثر من سنة في كوريا، علما بأن معلق المباراة شعر بالصدمة، ولم ينطق بأي كلمة قبل قطع البث مباشرة بعد نهاية المباراة!