فشل منتخب الجزائر الأول لكرة القدم في أن يصبح ثالث منتخب عربي يبلغ الدور الثاني بعد المغرب عام 1986 والسعودية عام 1994، وسادس منتخب قاري بعد الكاميرون 1990 ونيجيريا (1994 و1998) والمغرب (1986) والسنغال (2002) وغانا (2006)، واكتفى بنقطة واحدة في مشاركته الأولى في النهائيات منذ 24 عاماً والثالثة في تاريخه، وذلك عندما سقط أمام منتخب أمريكا بهدف يتيم قاد من خلاله المهاجم لاندون دونوفان منتخب بلاده وأمام ناظري رئيسها السابق بيل كلينتون إلى الدور الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" في بريتوريا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم 2010. وكان المنتتخبان بحاجة إلى الفوز للتأهل، وذهبت الصدارة إلى الولاياتالمتحدة برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام إنجلترا، وجاءت سلوفينيا ثالثة برصيد 4 نقاط والجزائر في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. وكانت أول محاولة جزائرية في الدقيقة الأولى إثر تسديدة قوية لكريم مطمور فوق المرمى، أهدر بعدها جبور فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة طويلة من رفيق حليش خلف المدافعين داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره وأطلقها على الطائر بيمناه لكنها ارتدت من العارضة (6). ورد غوميز بتسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس مبولحي بصعوبة إلى ركنية (7)، ثم ركلة حرة مباشرة لكلينت ديمبسي فوق العارضة (9)، رد عليها جبور بتسديدة قوية جانبية بيسراه بجوار القائم الايمن (10). وسدد غوميز كرة على الطائر فوق المرمى (17)، وأخرى لدونوفان من خارج المنطقة بعيدا عن المرمى (18). وأنقذ مبولحي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لغوميز من داخل المنطقة لكنها ارتدت إليه فسددها قوية بيمناه تابعها ديمبسي غير المراقب داخل المرمى بيد أن الحكم البلجيكي فرانك دي بليكير ألغى الهدف بداعي التسلل (21). وتدخل مبولحي مرة أخرى ببراعة لينقذ مرماه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة ديمبسي من مسافة قريبة (36). وأهدر جوزي التيدور فرصة منح التقدم للولايات المتحدة عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دونوفان داخل المنطقة فسدد الكرة من مسافة قريبة والمرمى مشرع امامه خارج الخشبات الثلاث (37). ورد مطمور بتسديدة قوية من 25 مترا أبعدها هوارد إلى ركنية (38). وجرب ديمبسي حظه من 20 متراً لكن الحارس مبولحي كان في المكان المناسب (43)، ومثله فعل كريم زياني لكن فوق العارضة (43). ودفع مدرب الولاياتالمتحدة بلاعب الوسط بيني فيلهايبر مكان غوميز مطلع الشوط الثاني. وأنقذ القائم الأيسر الجزائر من هدف محقق عندما رد كرة ديمبسي الذي استغل خطأ فادحاً لرفيق حليش في قطعها قبل ان تهيأ مرة ثانية أمام ديمبسي الذي سددها خارج المرمى (57). وحاول يبدا من تسديدة أكروباتية داخل المنطقة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر (58). ثم لعب برادلي ورقته الثانية عندما أشرك المهاجم ايدسون بادل مكان لاعب الوسط المدافع ايدو (64). وتدخل مبولحي مرة أخرى ببراعة للتصدي لمحاولة فيلهايبر وأبعدها إلى ركنية (65)، ودفع سعدان بغزال مكان جبور (65). وتابع مبولحي تألقه عندما تصدى على دفعتين لكرة رأسية لالتيدور من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من ستيف شيروندولو (68). وأهدر زياني فرصة التسجيل من هجمة مرتدة حيث سدد كرة قوية من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن (69)، ليستبدله بعدها سعدان بإشراك عدلان قديورة مكانه. وتصدى مبولحي لقذيفة برادلي من ركلة حرة غير مباشرة (79). ولعب برادلي ورقته الأخيرة بإشراك داماركوس بيزلي مكان برونشتاين (81). ونجحت الولاياتالمتحدة في ترجمة أفضليتها إلى هدف قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما استغل كرة مرتدة من الحارس مبولحي بعد تدخله أمام ديمبسي فتابعها بسهولة داخل المرمى.
إنجلترا x سلوفينيا حجزت إنجلترا بطاقتها إلى الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا بفوزها على سلوفينيا 1- صفر الأربعاء على ملعب "نيلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيت في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، وسجل جيرماين ديفو الهدف في الدقيقة 23. بداية المباراة كان منتخب سلوفينيا الطرف الأفضل في ربع الساعة الأول لكن من دون خطورة فعلية على مرمى ديفيد جيمس، والمحاولة الأولى كانت بكرة مباغتة من بيرسا سيطر عليها جيمس (7). لكن المنتخب الإنجليزي الذي يدرك أهمية الفوز في استمراره بالبطولة انتزع المبادرة فتحرك عبر الأطراف خصوصاً الجهة اليمنى عبر جيمس ميلنر. سدد فرانك لامبارد كرة قوية من ركلة حرة على بعد نحو 35 متراً في متناول الحارس سمير هاندانوفيتش (15)، وكانت فرصة أخرى لإنجلترا من كرة ذكية لواين روني بين قدمي الكسندر رادوسلافيفيتش لم يلحق بها لامبارد أمام المرمى مباشرة بعد ثوان قليلة، ثم حاول روني التسديد بنفسه هذه المرة لكن الدفاع حول كرته إلى ركنية (18). وأعطت تغييرات كابيلو ثمارها فلم يتأخر الهدف الإنجليزي كثيرا وجاء حين انطلق جيمس ميلنر من الجهة اليمنى حيث رفع كرة بعرض الملعب تابعها ديفوي بقدمه في المرمى رغم وجود الحارس السلوفيني في المكان المناسب (23). وكاد منتخب إنجلترا يضيف الهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط حين حول ميلنر النشيط كرة رائعة من الجهة اليمنى أمام المرمى مباشرة فأبعدها الحارس لتتهيأ أمام فرانك لامبارد فأطاح بها قوية خارج الخشبات. ومن الفرص النادرة لسلوفينيا في الشوط الثاني كرة قوية سددها فالتر بيرسا إثر خطأ من غاريث باري لكن ديفيد جيمس كان لها بالمرصاد (65). وكاد بيرسا يخطف هدف التعادل بعد ثلاث دقائق إثر معمعمة أمام المنطقة الإنجليزية إلى أن تهيأت أمامه كرة سددها قوية قريبة جدا من القائم الأيسر. وعمد كابيلو إلى الحفاظ على النتيجة في ثلث الساعة الأخير بعد أن فشل لاعبوه في إضافة هدف ثان، فعزز خط الوسط بإشراك جو كول بدلا من واين روني غير الموفق. وبقيت النتيجة على حالها بعد فشل أي من المنتخبين في التسجيل في الدقائق الأخيرة فكان الهدف كافياً لإنجلترا للتأهل إلى الدور الثاني.