أخلى عدد من أهالي حي السر جنوبالطائف، منازلهم، متوجهين إلى شقق مفروشة؛ خوفاً من تجد كارثة سيول الثلاثاء الماضي، وترقباً لهطول أمطار جديدة اليوم. وطالبوا بتكاتف الجهود لمعرفة مصدر الخلل الذي تسب في ما أسموه ب "الفيضان" الذي داهم الحي بكامله، وألحق الأضرار بالممتلكات، منعاً لحدوث كارثة جديدة. وقالوا في حديثهم ل "سبق": بدلاً من حصر الأضرار, كان يجب على الجهات المختصة بذل الجهود لمُعالجة الوادي الذي ضخ السيول ووضع العقوم لمنع حدوث كارثة جديدة.
يأتي ذلك في ظل تنبؤات بهطول أمطار جديدة اليوم الخميس, كون السحب بدأت تتحرك وتتغير ألوانها؛ ما يعني أن بقاء الحال على ما هو عليه، قد يحدث أضراراً -لا سمح الله- مضاعفة، بحسب الأهالي.
وكانت السيول دفنت عدداً من عدادات الكهرباء, وحرمت أجزاء من الحي من الماء, ومنهم سُكان المُخطط السادس الذين ناشدوا بتواجد فرق شركة الكهرباء لإعادة التيار, وطالبوا بنشر فرق الطرق لفتح ما أغلقته السيول.
وطالبوا بزيادة أعمال فرق الدفاع المدني بالطائف, وإشرافها على أعمال إصلاح الأوضاع التي نتجت عن تلك السيول الجارفة, كما حمّلوا وزارة النقل ممثلةً في إدارة الطرق غيابها عن فتح الطرق, وتكثيف الجولات على المواقع المتضررة, كذلك قيامها بوضع عقوم بالأودية المتوقع فيضانها مرة أخرى في حال هطول أمطار جديدة.