أطلق وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، خطة الوزارة الإعلامية لتوعية الحجاج للموسم الحالي. وتضمنت الخطة - كما يوضح الوزير آل الشيخ- توزيع ملايين المطبوعات الإرشادية والكتب والأشرطة والأفلام والوسائط الدعوية ب 32 لغة عالمية، مبينا أن 110 قنوات فضائية تشارك في توعية الحجاج من خلال الأفلام والبرامج التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية. وأشار إلى أن خطة تنطلق من عدة محاور ومسارات متوازنة، تعكس جهود المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، موضحا أن برامج توعية الحجاج تسير وفق خطة تحقق وصول المعلومة إلى الحاج مختصرة ومفيدة في الزمان والمكان اللذين يحتاجها فيهما. وأضاف: أهم ما تركز عليه الوزارة مفهوم التوعية المبكرة قبل وصول الحاج إلى المملكة من خلال وسائل الإعلام التقليدية والجديدة والوسائط والهاتف الجوال، وعبر دعاة الوزارة في دول العالم والجمعيات والمراكز الإسلامية. وأوضح أنه فور وصول الحاج إلى المملكة يجد أمامه دعاة الوزارة لتقديم التوعية المناسبة له، والرد على أسئلته واستفساراته، ويزود بالمطبوعات الإرشادية للتعريف بالحج وأحكامه وأركانه بلغته، فوق ما يحصل عليه من معلومات عن الحج أثناء رحلة سفره، من خلال الأفلام الإرشادية والأشرطة السمعية التي تعرض عليه سواء في الطائرة أثناء قدومه من بلاده، أو في الحافلات في تنقلاته بين مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى وجود الدعاة في كل مكان يوجد فيه الحاج لتوعيته من خلال الرد على أسئلته والمحاضرات وخطب الجمعة والندوات والدروس عن مناسك الحج، مؤكدا أن الدعاة يطبقون فقه الواقع والقواعد الفقهية عند توعيتهم للحجاج، المتعلقة برفع الحرج والتيسير عند أداء المناسك من خلال الحديث النبوي (خذوا عني مناسككم). وأضاف: عززت الوزارة في توعية الحجاج مفهوم الاجتهاد غير الفردي للعلماء والدعاة المشاركين في التوعية، ونجحت في دعم هذا المسار بشكل كبير من خلال اللجان العلمية المتخصصة في البحوث والدراسات التي يشارك في عضويتها مجموعة دعاة من ذوي الخبرة والحكمة والحنكة والعلم. وأكد أن الجهود التي تقدمها المملكة لرعاية الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج مشهودة لدى العالم، رافعا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده ولولي ولي العهد، على جهودهم العظيمة على تيسير هذه الرحلة الإيمانية على الحجاج، سائلا الله أن يوفقهم للمزيد من الجهد والذل والعطاء، وأن يضاعف أجورهم على ما يبذلونه من عناية شاملة لضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم.