وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بتشكيل لجنة تنفيذية تحت إشراف الإمارة بعضوية سبع وزارات وشركتي أرامكو وتطوير خدمات التعليم وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تتولى تنفيذ مراكز حضرية في محافظات المنطقة مماثلة لمشروع ثول الذي افتتح أخيرا. وقال الأمير خالد الفيصل لدى ترؤسه اجتماعا في مكتبه بجدة أمس (الأربعاء) بحضور وكلاء الوزارات السبع وهي البترول والثروة المعدنية، الشؤون الإسلامية والأوقاف، الصحة، التعليم، الشؤون البلدية والقروية، الشؤون الاجتماعية، ووزارة النقل، «أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للوزراء لتجاوبهم السريع وقبولهم الفكرة التي أطلقتها في افتتاح مشاريع ثول». وبين أن «فكرة مشروع تطوير ثول بدأت خلال افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بحضور أهالي ثول. وتلخصت الفكرة في أن يواكب ما بداخل الجامعة ما وراء سورها وأن تحظى البلدة بالتطوير والتنمية المناسبة، فوجه يرحمه الله بتنفيذ الفكرة». وأبدى استعداد الإمارة لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لإنجاح بقية النماذج في المحافظات الأخرى في ظل وجود مخططات لمراكز التنمية، وستعمل اللجنة المشكلة خلال الفترة المقبلة على تحديد المراكز والمواقع التي سيتم تنفيذ مراكز حضارية فيها والبدء فيها. ويحتوي المركز الحضري لثول، الذي يعتبر نواة لبقية المراكز في المحافظات الثلاث مكةالمكرمةوجدة والطائف، على سبع مدارس للبنين والبنات لجميع المراحل بسعة 3600 طالب وطالبة، مجمع عيادات طبي يشتمل على عيادات تخصصية للقلب، النساء والولادة، أطفال، طوارئ، وحدات غسيل الكلى، إضافة إلى سكن للممرضين والممرضات، ومركز حضري على مساحة 137 ألف متر مربع ويشتمل على: قاعة مناسبات، مطاعم، سوق شعبي، ومنتزهات وملاعب أطفال، وكذلك ملاعب كرة قدم وسلة وطائرة، إضافة لعدد خمسة مساجد محلية موزعة في أحياء ثول تتسع إلى 1900 مصل، وشبكة مياه وصرف صحي، وطرق رئيسية وفرعية بإجمالي 18 كيلومترا، مجهزة بشبكة لتصريف مياه الأمطار، ومضخات تعزيز لشبكات المياه، سعتها 4600 متر مكعب يوميا. مركز ثول نموذج بدأ قبل 7 سنوات جاءت فكرة إنشاء مراكز حضرية تكون فيها ثول أنموذجا انطلاقا من توجيهات واهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة بإطلاق مشروع مراكز التنمية الحضرية وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة لجميع المحافظات والمراكز بمنطقة مكةالمكرمة، وتم في هذا الصدد انتهاج الأسلوب العلمي في إيجاد البدائل والحلول ورصد المعوقات لمشروعات مراكز التنمية الحضرية ومتابعة إعداد الدراسات والتصاميم في إطار من تعزيز مفهوم المشاركة وتبادل الخبرات. وفي عام 1430 تم البدء في نواة المشروع بعد تبلور الفكرة ومن خلال التنسيق بين إمارة المنطقة والمخطط الإقليمي والأمانات والبلديات، فكانت البداية باختيار مواقع مراكز التنمية وفقا لمعطيات المخططات شبه الإقليمية والهيكلية والنطاق العمراني للمحافظات والمراكز بمنطقة مكةالمكرمة. وتهدف المراكز الحضرية إلى تحقيق مفهوم التنمية المستدامة وفقا لمعطيات الإستراتيجية العمرانية الوطنية والمخطط الإقليمي للمنطقة التي تسهم في تنمية المدن الصغرى والمتوسطة، وإيجاد مناطق للتنمية تكون بمثابة نواة تنطلق منها عمليات التنمية، وكذلك تشجيع القطاع الخاص على زيادة مساهمته في عملية التنمية وتوفير قاعدة اقتصادية تسهم في إيجاد فرص عمل لتوجيه النمو العمراني بما يضمن الاستغلال الأمثل للأراضي، وأخيرا إيجاد بيئة عمرانية تتمتع بمستوى متميز من الخدمات والإسكان والمرافق.