أكدت صحة جدة على لسان الدكتور خالد عبيد باواكد مساعد المدير للصحة العامة عدم تسجيل أي حالات لشمانيا. محذرا رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تداول أنباء مغلوطة وغير صحيحة. وجاء تصريح باواكد إلى «عكاظ» على خلفية تسجيل حالات من مرض اللشمانيا في محافظة حبونا في نجران قبل نحو يومين. وأوضح مساعد مدير صحة جدة بأن اللشمانيا مرض بيئي مزمن يصيب الإنسان في كافة الأعمار، ويسببه «طفيلي اللشمانيا» والعامل الناقل حشرة تسمى «ذبابة الرمل» قطرها ما بين (1.5 – 3 مليمترا وتتواجد في كل فصول السنة باستثناء الشتاء، وتنشط ليلا، وتستقر نهارا في الشقوق الداخلية لجدران المنازل وفي جحور الحيوانات مع القوارض والثعالب وفي جذوع الأشجار. مشيرا إلى أن ذبابة الرمل لا تطير عن مناطق توالدها غير مسافات قليلة تقدر بنحو 100 متر فقط، وأن أسباب ارتفاع كثافة الحشرة الناقلة واتساع قاعدة مصدر العدوى وتقارب حلقات الانتقال وجودها بالقرب من الإنسان وهذا يؤثر بصورة إيجابية على انتشار المرض. وحول التشخيص، أشار الدكتور باواكد إلى أن أعراض ومظاهر اللشمانيا تظهر على شكل نقاط حمراء، تتطور إلى «حطاطة» ثم «عقيدة صغيرة» غير مؤلمة، غير حاكة، تعلوها قشرة قد تتقرح وتلتهب وتشفى بعد سنة إذا لم تعالج وتترك ندبة مشوهة. مؤكدا أن مكافحة المرض تعتمد على معالجة الإنسان المصاب وتغطية مكان الإصابة ومتابعته حتى الشفاء الكامل، وقبل ذلك القضاء على الوسيط الناقل «ذبابة الرمل». من جانبه، أوضح اختصاصي الأطفال في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتور نصرالدين الشريف، أن المدينة لم تسجل أي حالات لمرض اللشمانيا، مبينا أن المرض ليس مخيفا لكنه مزعج للمصاب وخصوصا الأطفال وله ثلاثة أشكال: اللشمانيا الجلدية التي تصيب الجلد في الأماكن المكشوفة، غير الجلدية المخاطية وتصيب الجلد والأغشية المخاطية في الفم والأنف والبلعوم، واللشمانيا الحشوية تصيب الأحشاء في الأطفال تسبب المضاعفات الخطرة إذا لم يتم علاجها في مراحلها الأولى، ويشعر الطفل المصاب بالمرض بالحمى والقشعريرة والضعف والهزال ثم بتضخم الكبد والطحال. وعن العلاج، أبلغ الدكتور الشريف أنه يتم عبر المراهم وبعض الأدوية التي يصفها المعالج، مع التوصية بضرورة تغطية مكان الإصابة واستخدام طاردات الحشرات.