منذ 30 عاما يطالب أهالي قرية الجفر شرق محافظة الطائف بالعديد من الخدمات المفقودة في القرية كالإنارة والسفلتة واستحداث مركز للشرطة والدفاع المدني، إلا أنهم لا يجدون أذانا صاغية لتحقيقها -حسب قولهم- مناشدين الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية للطريقين الترابيين اللذين يصلان للقرية، إذ يمر أحدهما بسوق عكاظ التاريخي والثاني من قرية سامودة الواقعة على طريق حضن، ناهيك عن الحفر التي تتسبب في تلفيات كبيرة في المركبات والسيارات. «عكاظ» زارت القرية والتقت بعدد من الأهالي، حيث تحدث ساير العصيمي أحد سكانها، الذي قال إن القرية من أقدم قرى محافظة الطائف ينقصها الكثير من الخدمات ومن أهمها الإسفلت الذي طالبنا به من أكثر من عشرات السنين ولكن لم نجد أذنا صاغية لنا، فالطريق تكثر به الحفر التي تعيق حركتنا، ما تسبب في تضرر سياراتنا منه، فأصبحنا نعاني من أعطالها فنسمع أصوات خلخلتها ونضطر لعمل صيانة بشكل دوري لها. حيث إن الطريق لايسلكه سوى السيارات المرتفعة والكبيرة، فيما تواجه السيارات صعوبات كبيرة في التحرك على الطريق، مضيفا: ناهيك عن تضرر زوجاتنا الحوامل منه، مدللا بذلك على فقدان إحداهن جنينها بسبب حفر الطريق. أما المواطن محمد العصيمي فيؤكد أن المركز الصحي بالقرية يفتح أبوابه في التاسعة صباحا ويغلقها الثالثة عصرا، وعندما يحتاج له بعض الأهالي ليلا فيضطرون إلى التوجه لأقرب مركز صحي بالحوية التي تبعد عنا أكثر من 35 كيلومترا، مضيفا أن القرية بحاجة ماسة لاستحداث مركز للدفاع المدني وآخر للشرطة، مشيرا إلى انتشار السرقات في القرية، وعند الحاجة لدوريات فإنهم يتصلون بأقرب مركز وهو بالعرفا الذي يبعد 25 كيلومترا عن القرية، ما يعني انتظارا لا يقل عن الساعة حتى الوصول للقرية. ويعرج العصيمي على مشكلة الإنارة في القرية، مضيفا: عندما يحل الظلام نعيش في ظلام دامس وبذلك أصبحت ممتلكاتنا معرضه للسرقة، كما يغطي الغبار والأتربة منازلنا وأثاثنا، بالإضافة إلى تكدس النفايات وجثث الحيوانات النافقة، ما تسبب في انبعاث وانتشار الروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات في غياب تام من فرق النظافة فلا عمال ولا سيارات سوى في الشهر مرة واحدة، ما يدفع الأهالي في بعض الأحيان إلى إشعال النيران بها حفاظاً على صحة البيئة ولكن يكون هنالك تلوث للهواء الخارجي بالأدخنة. شاطره الرأي مسعود العصيمي مضيفا: تشهد القرية نموا سكانيا ما يستوجب بناء منازل جديدة وتأهيلها ومدها بالبنية التحتية المطلوبة كالكهرباء على سبيل المثال، إلا أننا لا نتمكن من إيصال التيار الكهربائي في الفترة الماضية بسبب عدم امتلاك البعض للصكوك، وبعد صدور الأمر السامي بالسماح بإدخال التيار الكهربائي، توجه البعض بمعاملته من البلدية إلى شركة الكهرباء والتي ذكرت لنا أن القرية بحاجة لتقوية في المحولات الكهربائية وسوف يكون هناك مشروع تقوية ومازلنا ننتظر إلى هذا اليوم ولم نشاهد الشركة في القرية، مشيرا إلى أن القرية تشتهر بالرياح والعواصف الرملية ما يؤدي في حالة هبوبها إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل، وتظل مقطوعة بالساعات ما يتسبب في خسائر مادية في الأجهزة والمواد الغذائية المخزنة بالثلاجات. فيما يطالب أهالي القرية الجهات المعنية بمحافظة الطائف بالتدخل العاجل والوقوف على مطالبهم ووضعها في حيز التنفيذ وذلك للحاجة الملحة لها، مؤكدين أن مطالباتهم لا تتعدى الاحتياجات الطبيعية التي تم توفيرها في كل مناطق ومحافظات وقرى المملكة، مناشدين الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات في قريتهم أسوة بالقرى المجاورة.