قال سماحة المفتي ردا على ما إذا كان العمل بالرخص الشرعية وخصوصا فيما يتعلق بالجمرات بعد هذه المشاريع التوسعية الجديدة: نعم، فالرخص الشرعية انتهت مع المشاريع الجديدة التي أقيمت في المشاعر المقدسة، وبعد زوال مقتضى هذه الرخص، فللجمرات منشأة كبرى ومبنى عملاق مكون من أربع طوابق روعيت فيه جميع الملاحظات، كما أن الأمن العام يمنع المخالفات وحمل الأمتعة وأصبح للجمرات مرمى كبير واضح سهل والحمدلله. وحول الرخص الشرعية المعتبرة، وتوسع بعض الحجاج فيها بشكل كبير، وضوابط هذه الرخص، أضاف آل الشيخ: الرخص الشرعية معروفة والرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه (من صلى هذه الصلاة معنا ووقف هذا الموقف حتى يفيض وأفاض قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه)، فجعل الوقوف في جزء من الليل أو النهار مؤد للوقوف بعرفة فمن جمع بين وقوف الليل والنهار أو وقف من الليل أجزأه أن يكون حاجا وهذا من الرخص، وكذلك أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمن قدم الرمي على الطواف أو الطواف على الرمي في يوم النحر، فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال (افعل ولا حرج). هذه كلها رخص شرعية، وكذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم رخص لرعاة الإبل وسقاة زمزم بترك المبيت بمنى لأجل سقاية الحجاج، كل ذلك من الرخص، أما التلاعب فهذا لا يجوز.