حذرت دراسة علمية بحثية صادرة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من وقوع مخططات مدينة حائل على مسارات الأودية الرئيسية، مما يهدد حائل بكارثة لا سمح الله. كشف ذلك ل «عكاظ» الباحث العلمي والفلكي عبدالعزيز المرمش الشمري من المركز الوطني للفلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والمشرف على منتدى الفلك الذي أنهى دراسة علمية عن مسارات الأودية الرئيسية التي تهدد حائل من خلال القيام بالدراسات الهيدرولوجية والطبوغرافية لتحديد مسارات الأودية الرئيسية التي تهدد مدينة حائل. وقال إن حائل تقع تحت التهديد التي قد تسبب كوارث على مدينة حائل والهدف من البحث والدراسة معرفة الأسباب وإيجاد الحلول لحماية مدينة حائل من مخاطر السيول حيث تم تحديد خطوات تنفيذ البحث من خلال الأودية التي تشكل الخطر المستمر في ظل التغير المناخي وهي وادي الأديرع وادي عقدة في جبل أجا وادي مشار في جبل أجا ووادي نقيين. وأضاف: مدينة حائل لم يؤخذ في الاعتبار أثناء اعتماد المخططات السكنية على مدى الثلاثين عاما الماضية مسار الأودية الرئيسية الكبار التي تخترق مدينة حائل بالرغم من الأوامر السامية بهذا الخصوص بل تم تجاهلها تماما عمدا مع سبق الإصرار والترصد لأن هذه الأوامر واضحة وجلية وصريحة ومعروفة للجميع وخاصة أصحاب القرار في مجال إعطاء فسوحات البناء والمخططات السكنية لأنهم على اطلاع على هذه الأوامر والقرارات؛ ومع الأسف انه يتم تجاهلها حاليا بالرغم من كل ما حدث ويحدث من مصائب وخراب. وأوضح الشمري أن الدراسة كشفت الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها أمانة حائل، متسائلا أين يذهب سيل أودية عقدة ومشار والرصف ونقبين والسلف والاديرع، كلنا نعرف أن وادي عقدة يخرج من عقدة ويدخل شبك أرض الحرس سابقا لكن أين يذهب بعد ذلك، لا أحد يعلم لأنه ليس له مجرى واضح في حالة هطول أمطار غزيرة، وهذا متوقع في أي لحظة، وفاضت جبال عقدة بالماء وسال الوادي بقوة (120ملم)، وبحكم جغرافية المنطقة يجب أن ينحدر السيل شرقا من عقدة حتى يلاقي وادي الاديرع لكن المشكلة أنه محاصر بالأحياء أين يذهب، هل يدخل حي النقرة، أو حي الشفا، أم يحطم السد الذي حول مجراه قبل 30 عاما ويعود إلى مجراه الأصلي عبر حي صبابة وصلاح الدين، وشعيب مشار، أيضا من المفترض أن ينحدر شرقا من مشار لكن طريقه مسدود بعد نهاية حي أجا غربا ولا طريق له إلا عبر حي الزهرة.. ليتوجه السؤال إلى أمانة المنطقة هل من خطة قبل أن تقع الكارثة.