شن طيران التحالف أمس 15 غارة على مواقع للانقلابيين حول عدن بجنوب اليمن، هذه الضربات جاءت بعد بضع ساعات من إعلان الأممالمتحدة في جنيف انتهاء المشاورات بين المتمردين والحكومة بدون أن تفضي إلى اتفاق على هدنة وبدون تحديد أي موعد لمحادثات جديدة. وأوضح مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية أن الغارات تركزت على مداخل عدن ثاني مدن اليمن من الجهة الشمالية والشرقية والغربية. وقال «إن الهدف هو فك طوق الحوثيين على عدن ومساعدة لجان المقاومة الشعبية استعادة مواقع خسرتها». من جهة أخرى صرح نائب محافظ عدن نايف البكري أن سفينة محملة بالمساعدات لبرنامج الأغذية العالمي لم تتمكن من الرسو في ميناء عدن بسبب سيطرة الحوثيين على الميناء والاشتباكات بين المقاومة والانقلابيين. وقد غير مسار السفينة المحملة خصوصا بالدقيق إلى مرفأ الحديدة (غرب) الواقع على البحر الأحمر. واتهم نائب محافظ عدن الحوثيين بمنع السفينة من دخول عدن كي تتوجه إلى مدينة الحديدة حيث يسيطرون على مرفئها. وقال «إنهم يريدون حرمان سكان عدن الذين يقاومون وجودهم من هذه المساعدات». ويوصف الوضع الإنساني بالكارثي في عدن حيث يحتاج السكان للمواد الغذائية وحيث ظهرت أمراض لا يمكن معالجتها بسبب فقدان الأدوية مثل الملاريا والحمى التيفية (تيفوئيد) وحمى الضنك مع تدهور الأوضاع الصحية العامة. من جهة ثانية، سقط في مدينة تعز قتيلان على يد قناصة مليشيات الحوثي المدعومة من قوات المخلوع. كما سقط أمس الأول أربعة قتلى من المدنيين واثنان جرحى بينهم أحد رجال المقاومة في حي الجمهوري. ودارت خلال الليلة الماضية حتى الفجر أمس اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الانقلاب بمنطقة حوض الأشراف شرق مدينة تعز . وقالت مصادر إعلامية في المقاومة إن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مجموعة من الانقلابيين التقدم باتجاه مدرسة الشعب فيما قامت المقاومة بالتصدي لهم. إلى ذلك استهدفت مدفعية الانقلابيين منارة ومسجد الأشرفية الأثري في المدينة تسببت بأضرار بليغة فيه. وقد لاقى استهداف المنشأة الإسلامية الأثرية استنكارا كبيرا وتعالت الأصوات المنادية بالحفاظ على المنشآت الأثرية وتجنيبها الصراع.