كان أول يوم عرفت فيه المملكة العربية السعودية الإذاعة هو 9 ذي الحجة من عام 1358ه، وذلك حينما افتتحت الإذاعة إرسالها في حج ذلك العام بكلمة من الملك عبد العزيز يرحمه الله لحجاج بيت الله الحرام، ألقاها نيابة عنه ابنه الأمير فيصل يرحمه الله. وبعد 13 سنة، وفي العام 1381ه، بدأت إذاعة نداء الإسلام التي تهدف إلى التعريف بالإسلام ومبادئه وبث التوعية الإسلامية، إضافة إلى محاربة التيارات والأفكار التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام. وقد حقق الإعلام السعودي المسموع قفزات نوعية رائعة، ليس آخرها صدور أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بتطوير إذاعة نداء الإسلام وزيادة بثها لتحقيق الأهداف السامية التي يقوم عليها الإعلام السعودي منذ انطلاقته في عهد مؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز رحمه الله. وقد قال معالي وزير الإعلام حينها: نحن نؤمن أن الكلمة أمانة تستثمر للخير والبناء والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا منهج وسائل الإعلام السعودي. وفي ساحة الجهود الحثيثة للمملكة وفق الله قادتها لما يحب ويرضى تبدو الحاجة ماسة لدعم جهودها في بيان رسالة الإسلام وسماحته، والدفاع عن سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، بإنشاء صوت إذاعي جديد ينطلق من المدينةالمنورة، كما انطلق صوت نداء الإسلام من مكةالمكرمة قبل 54 عاما، ولعله من المناسب أن تسمى هذه الإذاعة «إذاعة نور الإسلام من المدينةالمنورة»، فقد جاء في القرآن العزيز قوله تعالى: «قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين»، وقد جاء في تفسير الطبري أن الله تعالى يعني بالنور رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام. وقد تلطف علي السفير الأستاذ أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية برأي إيجابي من خلال تغريدة متبادلة يوم الاثنين 17 من ربيع الآخر 1435ه، ولعله قد لاحظ من خلال عمله الدؤوب كم هي حاجة العالم اليوم إلى صوت من المدينةالمنورة ينضم إلى صوت من مكةالمكرمة ليعبر عن النهج الوسطي للإسلام الذي تتبناه المملكة العربية السعودية.