للسماء لون جميل يبعث الأمل ولو اكتست بالغيوم السوداء فهي تنشر الفرح برائحة رذاذها فهي كالعروس تسحرك بجمالها. وعلى الرغم من ذلك فإن كثيرا من سكان الطائف ومراكزها يطلقون على الندى «الطل أو التفريخ» أو العتمة، حيث يخرج من الشعاب والمنحدرات في طريق الهدا حتى يكون غيمة من الضباب، وسرعان ما تختفي عند شروق الشمس ولكنها تكون منظرا جماليا لظاهرة طبيعية تجذب الكثير من سالكي طريق الهدا للتوقف ورصدها بالكاميرا. وإلى ذلك يؤكد الشيخ خالد أبو هذيل أن هذه الظاهرة معروفة منذ سنوات ماضية ولكنها تختلف في المسميات من منطقة لأخرى ومن مكان لآخر، حيث يطلق عليها البعض العتمة أو الطل بينما يعرفها البعض الآخر بحالة التبخر للندى ورغم تساقط قطرات الندى ليلا وعند شروق الشمس وشعورها بالحرارة تتبخر وتكون طبقات من الضباب، كما تشهد جبال الهدا خلال هذه الأيام عند السادسة صباحاً حتى الثامنة هذه الظاهرة التي تسقطب عددا كبيرا من سالكي الطريق ليوثقوها في مقاطع فيديو ويتبادلوها مع الأصدقاء والاحتفاظ بها، حيث تظهر الجبال وسط الضباب ما يعطي شكلا جماليا يدل على قدرة الخالق.