هزتني وجدانيا كلمات الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز وهو يعلق على عرض وزير الصحة للمشروعات الجديدة التي أمر (يحفظه الله) بإنشائها لتطوير المنظومة الصحية.. قال الملك للوزير ورفاقه: «الكلام واجد عن الصحة يا إخوان.. لكن المهم هو الإخلاص والمتابعة وخدمة الناس». هذا الكلام المؤثر بدلالاته البعيدة يجسد مدى استشعار الملك للحاجة إلى مضاعفة الجهد.. وتطوير الخدمات الصحية.. وتقديم أوفرها للمواطن والمقيم.. في كل مدينة وقرية.. وفي جميع الأحيان.. هذا الكلام يدرك معناه جيدا الوزير ووكلاء الوزارة وأركانها.. ويدركون معه أن الملك وإن قدر جهودهم المتفانية.. والكبيرة.. والملموسة إلا أنه ينتظر المزيد.. والمزيد.. لأنه يشعر بالحاجة إلى هذا المزيد.. يشعر بأن هناك من لا يجد سريرا في مستشفى.. أو علاجا في مصحة.. أو استجابة كافية للتعامل مع حالته بصورة جيدة.. والملك بهذا التوجيه الكريم الذي قدمه لفريق العمل المسؤول عن صحة المواطن هو أول من يدرك أن العناية بصحة الإنسان فوق أنها واجب الدولة ومسؤوليتها.. فإنها حق لكل إنسان يحتاج إلى العلاج.. إلى الرعاية.. إلى الاهتمام.. وإلى الإخلاص والتفاني.. إن هذه الرسالة التي وجهها الملك إلى المسؤولين في وزارة الصحة وهم إن شاء الله قادرون على حملها.. إلا أنها موجهة أيضا إلى كل من ينتمي إلى هذا القطاع الإنساني الحيوي والهام والخطير.. إلى كل طبيب.. ومساعد طبيب.. وممرض.. إلى منسوبي كليات الطب بجامعات المملكة.. وإلى كل العاملين في وزارة الصحة وفي مستشفياتها الحكومية وإلى المستشفيات والمراكز التخصصية وكذلك إلى ممتهني هذه المهنة الشريفة في القطاع الخاص.. إلى كل من يملكون ضميرا.. ويتحملون مسؤولية وأمانة شريفة كهذه.. فهل وصلت الرسالة للجميع؟. *** ضمير مستتر: الأمانة.. والإخلاص.. والضمير.. ركائز العمل الإنساني في المجال الصحي.. فإذا غاب أحدها.. خسرت الإنسانية أعظم منجزاتها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]