تعتبر الجوانب الإنسانية في شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ملامح مضيئة في حياته، وتشهد مراكز وجمعيات صحية وخيرية على حضوره الإنساني اللافت حتى بات اسم الأمير سلمان مرتبطا ارتباطا وثيقا بقضاء حوائج المحتاجين والفقراء والمرضى. ويجمع مراقبون ومتابعون على أن العمل الإنساني ظل يحظى باهتمام سموه وبات جزءا لا يتجزأ من شخصيته، حيث يرأس سموه عددا من الجمعيات والهيئات واللجان الرئيسية للعمل الخيري في الداخل والخارج، إلى جانب رعايته ودعمه لعدد من الجمعيات والهيئات الخيرية. والشواهد على الملامح الإنسانية والخيرية للأمير سلمان كثيرة ومتعددة، حيث يعتبر المؤسس ورئيس الجمعية العمومية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والرئيس الفخري لجمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي والرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء والرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى ورئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، فضلا عن المؤسسات والجمعيات الثقافية والاجتماعية التي يرأسها سموه. يقول الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء إن الأمير سلمان كان ولا يزال رجل المواقف، ورجل العمل الخيري، والإنساني، والاجتماعي، كما كان ولا يزال قريبا من كل جهد يفضي إلى إسعاد المجتمع فقراء وأغنياء، مواطنين ومقيمين، وقريبا من كل عمل يحقق الخير للجميع في كل شؤون حياتهم، واعتزازا من سموه - حفظه الله - وعشقه للعمل الخيري فإنه لم يكن طيلة جهده في مجال العمل الخيري رئيسا شرفيا للعديد من الجمعيات، والهيئات، واللجان، بل كان رئيسا وعضوا فاعلا وحاضرا ومتواجدا في جميع مناسباتها الرسمية، ومجتهدا في رسم وبناء أهداف كل تلك المؤسسات الخيرية، وداعما لها بما يساعدها في أداء مهامها وواجباتها. وأضاف: إن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وهو الرئيس الفخري ل«المركز السعودي لزراعة الأعضاء»، وهذا المركز يعتبر من المراكز النوعية في مجال زراعة الأعضاء لتخفيف معاناة مرضى الفشل العضوي من خلال توفير أعضاء حيوية من أجل إنقاذهم - بإذن الله - كما أن المركز يعزز من ثقافة مبدأ التكافل الاجتماعي والإيثار بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة كصدقة جارية، إلى جانب تقديم خدمات للقطاع الصحي والمجتمع، حيث يرعى سموه هذا المركز ومراكز أخرى في إطار العمل الخيري لسموه. وقال الدكتور شاهين: إن سمو الأمير سلمان هو المؤسس للمركز الوطني للكلى والذي تحول لاحقا إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء وهو يتابع أعمال المركز والذي أشرف على إجراء 8 آلاف عملية زراعة كلى في المملكة إضافة إلى عشرات عمليات زراعات الأعضاء كالقرنية والقلب والكبد. وهو أول من أسس للجنة تدرس أوضاع وحالات المرضى المسافرين للخارج لزراعة الأعضاء، وعندما علم بحجم المشاكل التي يعانيها المرضى وكذلك المخاطر سارع إلى تأسيس المركز الوطني للكلى. وكشف الدكتور شاهين أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز يملك بطاقة تبرع بالأعضاء هو وأبناؤه دعما منه وتشجيعا للتبرع بالأعضاء لإنقاذ المرضى المصابين بالفشل الكلوي. وتقول سيدة الأعمال آسيا بنت عبدالله آل الشيخ: انصب العمل الخيري لولي العهد في مناشط الجمعيات الخيرية وجهودها الإغاثية في دعم الفقراء ومواساة أحوالهم، وظل الأمير سلمان بن عبدالعزيز موجها ومتابعا ومبادرا ومباركا لتأسيس الكثير من الجمعيات الخيرية والإنسانية التي تحمل في طبيعة مناشطها وأهدافها تنوعا لثقافة العمل الخيري والإنساني والاجتماعي. وقال صالح بن علي التركي رجل أعمال إن الأمير سلمان من المؤسسين لجمعيات الإسكان الخيري، إذ يرأس مجلس إدارة «جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري» التي تهتم بإنشاء المجمعات السكنية وتهيئتها لاحتضان المحتاجين ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية للخروج من دائرة الفقر، ومنحهم الاستقرار بتوفير السكن المناسب لهم والذي يأتي في إطار المشاركة في التنمية المتكاملة اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التنموية، ويحرص سموه من خلال هذا الجهد على احتواء ودعم الأسر الفقيرة من خلال إيجاد وقف مؤسسي دائم لا يعتريه ما يعتري الأوقاف غير المؤسسية من معوقات، تأصيلا للصدقة الجارية، وهذه صورة من صور الرقي بالأهداف وصولا إلى تنمية مجتمعية تحقق واحدة من أهم معطيات التكافل الاجتماعي التي وضعها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز نصب عينيه في كافة أعماله الإنسانية والخيرية المتعددة. وقال الدكتور علي الحناكي المستشار في وزارة الشؤون الاجتماعية إن للأمير سلمان بن عبدالعزيز بصمات واضحة في العمل الخيري والإنساني، فسموه يرأس مراكز وجمعيات وهيئات متنوعة ومتطورة الأهداف تعنى بتطوير العمل الاجتماعي، والعناية بالمرضى وتوفير البيئة الصحية والعلاجية اللازمة لهم، والارتقاء بالخدمات الإسعافية، ودعم سموه الكريم أبحاث الإعاقة والأمراض الوراثية والإعاقة الحركية للكبار، إلى جانب أمراض السمع والتخاطب والمكفوفين ورعاية الأيتام، ومساعدة الراغبين في الزواج، وأعمال البر الخيرية المتنوعة، وفي مقدمة هذه الجهود تشرفه برئاسة الجمعية الخيرية لحفظ القرآن الكريم. ويقول محمود فخري، رجل الأعمال المعروف، إن للأمير سلمان بن عبدالعزيز جهودا كبيرة ومخلصة في مجال العمل الخيري والإنساني والاجتماعي في إطار العمل المؤسسي المنظم، حيث إن لسموه أيادي بيضاء ومكارم شخصية خص بها على الدوام عددا كبيرا من أبناء الوطن من الفقراء، والضعفاء، والمحتاجين، والمتضررين، والمنكوبين، كما أنه ساهم بماله وجاهه وحسه الإنساني في عتق رقاب الكثير من المحكومين بالقصاص، ويظل مضرب المثل في حب الخير والتفاعل الإنساني، ونجح باقتدار في الجمع بين مسؤوليات العمل الوظيفي والعمل الخيري بكل عناوين العطاء والإبداع على حساب وقته وجهده، نسأل الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء عن عطائه وجهوده الخيرية والإنسانية وأن يعينه على أداء الأمانة التي أسندت إليه باختياره وليا للعهد فهو خير معين لتولي تلك المهمة.