•• لن أكون متجاوزا حين أقول.. •• إن دول مجلس التعاون الخليجية الست هي الآن.. وأكثر من أي وقت مضى.. للاتحاد منها إلى أي شيء آخر.. لأسباب أمنية.. وسياسية.. وديموغرافية.. واقتصادية هامة وملحة.. •• هذه الحقيقة يدركها القادة كما تدركها الشعوب أيضا.. •• ولذلك فإن التوجه اليوم نحو إجازة فكرة الاتحاد والرفع بها إلى القمة الخليجية القادمة لاعتمادها.. تشكل ضرورة هامة.. ونقلة نوعية، نحن أشد ما نكون حاجة إليها في ظل التهديدات الحقيقية التي تستهدفنا جميعا.. بالاختراق حينا.. وبالتحريض تارة أخرى.. وبالاستقطاب وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد مرة ثالثة.. •• وكذلك بالتوجه نحو صنع أسلحة الدمار الشامل.. والتلويح بتسوية الخليج بالأرض.. ومحو دوله وتاريخه وشعوبه من على الأرض.. كما تفعل وتهدد إيران جهارا.. فيما نحن نتحدث عن «خصوصية» كل دولة.. وسيادة قرار كل عضو في هذه المنظومة.. كما نتوقف طويلا لدى الكثير من التفاصيل الدقيقة.. ونثير حساسيات لا وجود لها إلا في أذهان أعداء هذا التجمع الخير.. مع أننا جميعا دول موحدة.. ولا فرق بيننا.. ولا غلبة لأحد فينا على الآخر.. وأننا جميعا متساوون في الحقوق والواجبات كدول ذات سيادة كاملة ومطلقة أيضا. •• وإذا تأكدت الأنباء التي ترددت يوم أمس عن اتخاذ دولتين أو ثلاث دول خليجية خطوة قوية في هذا الاتجاه، فإن هذه الدول تكون قد ترجمت إحساسها إلى فعل بضرورة العمل سريعا على الانتقال من صيغة التعاون الحالية إلى الاتحاد الكونفدرالي المقترح من قبل خادم الحرمين الشريفين في قمة الرياض المنعقدة بتاريخ 24 محرم 1433ه.. فإن البلدين الأخوين.. الشقيقين المتحدين.. يضعان لبنة كبيرة في صرح الوحدة الخليجية أيضا.. •• وكما قلت قبل اليوم.. فإن الوقت ليس وقت تردد وانتظار.. أو وقت حسابات من نوع أو آخر.. بل هو وقت الحسم لقضية أساسية ومحورية.. هي «أن نكون أو لا نكون».. لأن جميع المعطيات المحيطة بنا جميعا تؤكد على أن أي تأخر في اتخاذ خطوة محدودة كهذه.. سندفع ثمنها جميعا لا سمح الله.. •• وإذا كان ما يجب التأكيد عليه فهو أن الجميع مستفيد من هذه الخطوة.. في حالة الإقدام عليها.. وإلا فإن المعطيات تفرض ما هو أبعد من الاتحاد في أقرب وقت ممكن. ضمير مستتر: •• تكبر الدول وتعظم استحقاقاتها كلما اتحدت كلمتها.. وتوحدت رؤاها وقراراتها وإرادتها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]