دائما ما ينصح الشباب بالتروي والتريث وعدم الاندفاع والتهور، خاصة ساعة الغضب، ما قد يؤدي بهم إلى الندم، حيث لا ينفع الندم، مثلما حدث للشاب «ع، غ»، الذي قضت محكمة في الباحة بسجنه أربع سنوات، لتهديده أحد الأشخاص كان قد اعتدى على شقيقه الأصغر بالضرب «لم أتوقع أن يحكم القاضي علي بهذا الحكم الرادع، فالذي حدث أنني جلست أنتظر هذا الشخص عدة أيام حتى التقيته، وأبلغته أنه في حال التعدي على شقيقي مرة أخرى، سوف أنتصر له، فتقدم ذلك الشخص بشكوى ضدي لدى الشرطة التي حققت في الأمر، وإحالتي إلى القضاء، ومن ثم إلى دار الملاحظة الاجتماعية، حيث حكم علي بالسجن 4 سنوات، مضي منها سنتان، حفظت خلالهما 12 جزءا من القرآن الكريم». وعبر عن ندمه الشديد لما حدث «إنني نادم على ذلك الأمر، ومجالسة رفقاء السوء ربما تكون أحد الأسباب، وكان يجدر بي أن أبلغ من هو أكبر مني أو والدي حتى يتم معالجة الأمر بحكمة وروية، ولكن التسرع في بعض المواقف قد يترتب عليه ما لا يحمد عقباه». واعتبر الشاب ما حدث درسا له في حياته، ناصحا زملاءه الشباب بعدم التسرع وتمالك النفس عند الغضب والمحافظة على الصلاة في أوقاتها وإشغال وقت الفراغ بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، فكل المجالات مفتوحة أمامهم، لافتا ألا أحد من الأصدقاء والأقارب والزملاء يمكن أن يعوضه عن أيام الحبس في دار الملاحظة، «صحيح إن الأهل وبعض الأصدقاء وبعض الزملاء والمعارف قاموا بزيارتي، ولكن ليس مثل الحرية، وإحساس الإنسان بأنه طليق في هذه الحياة».