.. كنا إلى عهد قريب لا نعرف غير ما يقع في الطرق العامة والشوارع، أو ما بين المدن ببلادنا من حوادث السيارات التي يكون ضحاياها كل عام من المتوفين أو المصابين بالإعاقة، أو دخول العناية، أو حتى الضرر في الجسم والمال، أعداد كبيرة فاقت جميع النسب المتعارف عليها أو حتى الحد المعقول بسبب تهور المراهقين، أو تلف في سيارات متهالكة يسمح لها بالسير من الوافدين أو العمالة، أو ذوي الاحتياجات!! فإذا بالأيام تفجعنا بحوادث في البحر يكون ضحاياها إما بالموت، أو بعجز كلي، أو الدخول للعناية المركزة نتيجة تصادم (البوتات) أو (الجيتات) التي يمتلكها بعض الشباب أو يستأجرونها من الذين يسوِقون -بكسر الواو- الموت!! وأنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- لا أكتب عن حادثة معينة، أو قضية خاصة، أو حتى حادث واحد وإنما أكتب عن قضية توشك أن تتحول بما وقع في البحر من حوادث، ومستمرة حتى اليوم والغد -ولا حول ولا قوة إلا بالله- إلى ما يشبه الظاهرة!! والسؤال هو: لماذا لا تكون هناك مراقبة على من ينزل البحر بهذه الوسائل سواء كان يمتلكها أو يستأجرها، ومنع أصحاب السوابق في هذا المجال، والمراهقين الذين يتلاعبون ب(الجيتات) في وسط البحر، إما لمشاهدة الفتيات اللواتي يجرين ب(الجيتات) في البحر، أو يجلسن على الشط بالاستراحات، أو لمسابقة أندادهم حتى لو أدى ذلك لوفاة أحدهم أو الآخرين ممن يسابقهم منهم، من الاقتراب من البحر فضلا عن النزول فيه؟!! وأيضا هناك سؤال آخر هو: لماذا لا يتم منع أصحاب مراكز التأجير من تأجير الذين لم يبلغوا الرشد أو الحلم، إلا بإذن من إدارة سلاح الحدود التي نادرا ما نرى لها أو لأفرادها وجودا في البحر وعلى شاطئه؟! وأعود لأخواني الشباب، وأخواتي وبناتي الفتيات لأرجوهم أن يرفقوا بأنفسهم، ويرحموا أهاليهم ومن يحبهم ويحبونه من هول فاجعة الصدمة بالموت أو حتى الإعاقة أو دخول غرف العناية. وأقول لهم، ولهن جميعا: إنكم الغوالي، فلا تفجعونا فيكم، ورحم الله من لاقى وجه ربنا منهم كما أسأله جل وعلا أن يمن علينا بشفاء المرضى. وصادق عزائي ومواساتي لأخي الحبيب عبدالله صالح فقيه وابنه فوزي وأسرة فقيه وعلى رأسهم كل من سعادة الشيخ عبدالرحمن، ومعالي الشيخ عمر فقيه، ولجميع أسرة وأهالي زملاء المتوفى وذويهم والله ولي «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» والحمد لله على ما أعطى وما أخذ فإنه -جل جلاله- وحده ولي ذلك والقادر عليه و«إنا لله وإنا إليه راجعون». للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة