كثيرة هي الأعوام التي في ختامها استنطقنا أحداثها وما وراء الأحداث، وكانت المحصلة السنوية تحمل القليل أو الكثير، المهم محك المصداقية وما الذي نشهد بزوغ فجره، من زاوية إيجابية وعلى صعيد محلي واقع المرأة السعودية نال استحقاقا تاريخيا بقرار مشاركتها في مجلسي الشورى والبلدي، لكن لحصاد نتائجه نحتاج الاشتغال على بناء الشراكة الوطنية الحقيقية بين المرأة والرجل. ** مقابل هذا القرار التاريخي وشمت صفحات الصحف صور وأخبار العنف الأسري الموجه ضد المرأة والطفل وكانت من أبرز المنغصات طوال العام، آخر الأخبار المتعلقة بتخصيص دور حماية المعنفات اعترضت عليها وزارتا المالية والشؤون الاجتماعية وزرعت الغصة باعتبار المتوفر من دور كاف.. لعل العام الجديد يحمل للمعنفات حلولا إنسانية ونلمس إجراءات حقيقية جادة لحماية المرأة ومعالجة أزمتنا مع العنف الأسري من جذوره. ** إقليميا.. كم قدرت هذا العام الاستثنائي، أبرز معالمه كانت كامنة في إنكشاف وتعري حالة الكذب والتبجح، خلع من يعتبرون ذواتهم مدافعين عن حقوق الإنسان في دول الخليج «العربي» أقنعتهم، المشكلة ليست في زعم المطالبة بالعدالة والمساواة، الكارثة أنهم يقصون من يختلف معهم ويخوضون تجربة مكشوفة من خلال المتاجرة بقضايا الشعوب والتحدث بالنيابة والوكالة توسلا للنجومية.. سمموا الأجواء الإعلامية وأفقدوا الناس الثقة في المنظمات المدنية وحولوها إلى بؤر مشبوهة، والشرفاء والفاعلون اختاروا الترفع والتسامي فخلت الساحة لأشباه وأنصاف وأرباع الناشطين والناشطات..! ** في مصر أم الدنيا التي نتمنى أن تفتح صفحة تشرق من خلالها على العالم بالنموذج الأجمل وتطوي هذه المرحلة من الوجع اختتم هذا العام بمحاصرة البؤر المشبوهة تحت مسمى «منظمات مجتمع مدني»، واحد فقط من الأسماء التي أعلن إغلاقها نتيجة العمل بدون تصريح فعلت الأفاعيل في منطقتنا، وليس في مصر فقط، وما زال بلاؤها ودعمها المشبوه يمارس تحت أغطية مختلفة بزعم وادعاء دعم «الحقوق المدنية»! ولو فكر مريدوها ممن يتوقون للانتماء إلى الحركات المدنية في أوطانهم ما هي مبررات هذا الدعم والسخاء، ولو طرح كل راغب في التدريب واكتساب المهارات أسئلة عن تمويل هذه المنظمات فلن يجد الإجابات لأن «اللي على رأسه بطحا يحسس عليها»..! ** أكبر الأكاذيب تدحرجت ككرة الثلج، إن الأوطان العربية لمجرد سقوط طاغية أو حاكم مستبد تعيش «ربيعاً»، والواقع أنه ربيع المستفيدين، أما الطبقات الفقيرة والمطحونة وهي أكثرية، فأعوامها تعفف وأمنيات بأن ينتهي اليوم وقد وجد الكادحون كفاف يومهم.. كل عام وبلادنا وخليجنا وعالمنا العربي بخير. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة