تتعايش الأوساط الاجتماعية في الحارات المكية مع فعاليات مشروع أمني طموح يحلم بأن تكون العاصمة المقدسة بلا جريمة ونموذجا فريدا في الأمن والأمان حيث تقطر مسودة فعاليات المشروع بحزمة فعاليات تهدف إلى إشباع الذائقة وتعديل السلوك وإحياء قيم فاضلة. وكشف مدير مشروع مكة بلا جريمة سلطان الجعيد عن مفاصل مهمة للمشروع الأمني الذي يعتبر حلما وتحديا لشرطة العاصمة لتوسيع التوعية المجتمعية، وقال: «رسالة المشروع تحقيق التضافر بين شرائح المجتمع أفرادا ومؤسسات لتصبح مكة بلدا آمنا بلا جريمة، والرؤية الأهم هي تعظيم قدسية البلد الحرام، وتحمل المجتمع المكي مسؤولية خفض الجريمة إلى 50 في المئة خلال (5) سنوات وشعاره آمنون ويهدف إلى تحقيق أمر الله بأن تكون مكةالمكرمة بلدا آمنا مع تعزيز الشراكة المجتمعية للمحافظة على الأمن ونشر ثقافة الأمن ومحاربة صور الفساد المختلفة مع تحقيق أبعاد اجتماعية من خلال تعزيز السلوك الإيجابي وعلاج مظاهر السلوكيات السلبية وتنمية روح العمل التطوعي وإحياء روح الإخاء والجوار وتحقيق البعد الأمني من خلال غرس الوعي الأمني واحترام الأنظمة وتوفير الخدمات الإرشادية وذلك بمشاركة 36 جهة حكومية و16 قسم لشرطة العاصمة المقدسة». وتابع الجعيد: إن «المشروع عمل مؤسسي جاء نتاج قلق المسؤولين والمهتمين عطفا على ارتفاع معدل الجريمة، مؤكدا على أن الدراسات الجديدة تؤكد على أهمية تحقيق المبادرات الوطنية والمجتمعية لتحقيق السلم الاجتماعي مبينا أن المشروع استعرض تجارب أمنية من خلال زيارة جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية وكلية الملك فهد نتج عنها التأكيد على أهمية التعبئة المجتمعية لتحقيق ثقافة أمنية راقية، وأن المشروع نفذ في حي جرول.