عندما يكون الحديث عن نادي الاتحاد فإن الحديث يكون ذا شجون، وعندما تتحاور مع رئيس الاتحاد فربما تلجأ لبعض المفردات، ولكن عندما يكون التحاور مع رئيس للاتحاد بحجم منصور البلوي فإنك قطعا لا تحتاج إلى مقدمة؛ لأن ما قدمه هذا العضو المؤثر أو الماسي كما يحب أن يطلق عليه محبوه في مسيرته الرياضية يغني عن الكلام، فمنصور البلوي يعد إحدى الشخصيات التي ساهمت في تغيير وجهة التاريخ الاتحادي، ووضع بصمته للعمل الاحترافي قبل وقته، وعندما يحضر في الإعلام فبلا شك لا يحضر وحيدا حيث تأبى الإثارة إلا أن ترافقه، فهما وجهان لعملة واحدة، وعندما يتحدث البلوي فالجميع يستمع شأنه شأن الخبير بالشؤون الاتحادية. «عكاظ» كانت لها الأسبقية في التحاور مع الرئيس الأكثر شهرة في العالم العربي، ونجحت في تقليب أوراقه السرية التي خص بها «عكاظ» لكشفها لأول مرة، وتحدث بصراحة عن ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد وعن الخطوط الحمراء التي يتداولها بعض منسوبي الوسط الرياضي، وما هي حقيقة محاربته للإدارة الاتحاد، فقد أصر أبو ثامر على توجيه عدة رسائل لنواف بن فيصل والإعلام الهلالي وعدد من الشخصيات الرياضية، مشيرا إلى أنه على موعد مع الاتحاديين خلال الموسم المقبل. ولم يخف البلوي وجود بعض أعضاء الشرف الذين يسعون لاستمرار الإدارة بالتكليف، واصفا علاقته بالعضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ «بالسمن والعسل» وأنها أرقى من خزعبلات الحاقدين، كما تطرق البلوي في حديثه ل «عكاظ» إلى أهمية التكاتف الاتحادي حول النادي في المرحلة الحرجة كما وصفها والتي تتطلب وجود إدارة قوية تستطيع الدفاع عن النادي، وأشار خلال حديثه أن الإدارة التي تقبل على نفسها فصل كرة القدم غير جديرة برئاسة الاتحاد، مبديا أسفه للاستشارات الدخيلة على النادي. كل ذلك وأكثر في حديث البلوي .. فإلى الحوار: • منذ أن تركت الرئاسة وجماهير الاتحاد تطالب بمنصور البلوي، بماذا تفسر ذلك؟ بلا شك أن مطالبة جماهير النادي بمنصور البلوي لهو شرف لي وتاج أضعه على رأسي، وأحمد الله وأشكره على المحبة الكبيرة التي يكنها لي الجمهور، وليثقوا أنني أبادلهم ذات المحبة، فسؤالهم عني هو محفز لتقديم الغالي والنفيس للاتحاد من إسعادهم وتحقيق ما يتطلعون إليه. نبذ الخلافات • كيف ترى حال نادي الاتحاد؟ وهل بالفعل يسير في الاتجاه الصحيح؟ أعتقد أن النادي يحتاج إلى وقفة من كل الاتحاديين حتى يظل بطلا شامخا، لأن الفريق حاليا يمر بمرحلة حرجة جدا من حيث الاستمرارية في المنافسة على البطولات في المستقبل، وأنظر إلى المستقبل ولا تقتصر نظرتي على الوقت الحالي، وإذا أردنا أن يظل فريقنا بطلا كما عهدته جماهيرنا التي تعودت على البطولات ولا تقبل بالابتعاد عن منصات التتويج لذلك نطالبهم بالصبر، وبالتالي البطولات تحتاج إلى وقفة وعمل وجهد شاق من كل القائمين على النادي من إدارة أو أعضاء شرف، ونبذ كل الخلافات جانبا، كون الوضع الذي يسير عليه حاليا للأمانة لا يوصل الاتحاد إلى ما تطمح إليه جماهيره. عشق أزلي • أين أنت الآن من الاتحاد؟ أكثر وقتي في مدينة الرياض بحكم ارتباطاتي العملية، فبالتالي لست قريبا من النادي من الناحية الإدارية ومبتعد تماما، لكن ارتباطي بالاتحاد بقلبي وبعشقي، فهو قريب مني ولا أحد يستطيع إبعادي عنه. • الاتحاديون من جماهير وأعضاء شرف يتطلعون إلى عودة منصور البلوي إلى سدة الرئاسة، فهل تخص صحيفة «عكاظ» بإعلان رسمي لترشيحك لرئاسة الاتحاد مع تفاصيل أكثر بخصوص برنامجك الانتخابي؟ بالطبع أنا أعلن عبر «عكاظ» ترشيح نفسي لرئاسة نادي الاتحاد من أجل الجمهور؛ لأنني أعتقد من وجهة نظري أن الفترة المقبلة هي مرحلة حرجة، وعلى كل محب للاتحاد أن تكون له وقفة صادقة تجاه ناديه، وحقيقة أستطيع تقديم الكثير للاتحاد وأن أجعل منه فريقا كما تحب أن تشاهده جماهيره، والبطولات تظل في علم الغيب ولكن سنجتهد، وأعد الجماهير أن الاتحاد سيكون كما تتمنى. أما بخصوص برنامجي الانتخابي فسيكون مختلفا عن السابق لما تقتضيه المرحلة الحرجة للنادي، كون هناك اختلاف بين المرحلة السابقة والتي ارتبطت بتحقيق بطولات والمرحلة الحالية التي تتطلب بناء فريق جديد، لذلك سيكون هناك مجلس جديد وبأسماء جديدة ربما لا يكون من بينهم إلا شخص واحد فقط وهو فراس التركي. دعم بلاحدود • هل سيشهد برنامجك الانتخابي مفاجأة للاتحاديين كإحضار نجوم عالميين مثلا؟ بطبيعة الحال سيكون هناك لاعبون مميزون، وسبق أن أجريت ترتيبات لتدعيم صفوف الفريق، وخلال الفترة الماضية أجريت العديد من الاتصالات بعد بحث موسع لإحضار لاعبين على مستوى عال من الخبرة لخدمة الاتحاد، ولا أخفي عليك أن هناك لاعبين شبه جاهزين للانخراط في الاتحاد تم التوقيع معهما بشكل مبدئي، وسأقدمهما للجماهير الاتحادية سواء كنت أنا رئيس النادي أو لأي إدارة أخرى، وسأعرضهما على من سيتولى الرئاسة، وتم اختيارهما وفق المرحلة الحالية، وكل حلمي وأملي أن يتخطى الاتحاد المرحلة الأولية في آسيا، وستشاهد الجماهير الاتحادية فريقها في الأدوار النهائية كما كان في عامي 2004 و2005، وأعتقد أنني عندما تركت الاتحاد كان الفريق متأهلا للدور الثاني، وعند تسلمي زمام الرئاسة سيكون الفريق متأهلا وهكذا ترد الأمانة لأهلها. • الجميع يتفق على أن الاتحاد منذ أربع سنوات لم يظهر بالصورة المعروفة عنه كفريق متوهج كما كان الحال عليه في بداية الألفية الحالية، هل هو لغياب منصور البلوي أم لعدم قدرة الإدارات المتتالية في إبقاء الاتحاد على نفس النهج؟ من عادتي ألا أربط نادي الاتحاد بأي شخصية كانت حتى لو منصور البلوي، وإنما تراجع الاتحاد يعود إلى الفكر الإداري الموجود في النادي لسوء التخطيط، ولو قارننا الإدارت الحالية بإدارتنا عام 2004 لوجدنا فرقا، مثل: تخططينا بجلب اللاعب سعود كريري رغم وجود خميس العويران الذي يملك نفس المستوى تقريبا، وعندما تراجع العويران كان كريري جاهزا كبديل، وبالتالي حافظنا على تفوقنا دون تراجع الفريق، فالمسألة تكمل أن على إدارة الاتحاد أن تبحث عن اللاعب غير المتوفر وتبحث عنه في الأندية المحلية، وفي حالة تعذر ذلك لا بد من إحضار لاعب أجنبي حتى لا يتأثر الاتحاد، لكن إذا كان اللاعب الأجنبي ذا مستوى فني متوسط ولا يفيد الفريق فهذه مشكلة، ففي السابق أحضرنا لاعبين أجانب إلى جانب لاعبين محليين مميزين ما أسهم في تحقيق البطولات، وكون الاتحاد يمتلك لاعبين محليين مميزين فلابد من دعمهم بلاعبين أجانب وبعض العناصر المحلية لضمان الاستمرارية. الاتحاد يجمعنا • يردد بعض الاتحاديين من أعضاء شرف وحملة الأقلام وجود خلاف بين منصور البلوي وعبدالمحسن آل الشيخ، ما مدى صحة ذلك الخلاف؟ وكيف ترى العلاقة بينكما؟ هذا كلام غير صحيح، وعلاقتنا سمن على عسل والاتصالات بيننا والمشورة قائمة وتبادل الآراء في بعض الأمور التي تخص الاتحاد، وأنا وعبدالمحسن آل شيخ تهمنا مصلحة الاتحاد، لذا هناك من يردد هذا الكلام العاري من الصحة ويروجه لأعذار شخصية تهمهم فقط، وذلك لسبب بسيط هو أن البلوي والعضو الداعم هما اللذان يدعمان الاتحاد في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن إثارة مثل هذا الكلام يخدم مصلحة أندية منافسة وشخصيات أخرى، وأحب أن أقول لهم سيظل منصور البلوي وعبدالمحسن آل الشيخ محبين لنادي الاتحاد الذي يجمعهما ولا يفرقهما، ولا أريد أن أكشف عن أسمائهم، وجمهور الاتحاد على علم تام بحقيقتهم. • كيف تصف تجربتك في رئاسة الاتحاد بصفة خاصة والرياضة بصفة عامة؟ رئاستي للاتحاد في مجملها جيدة، ومثال على ذلك أي إنسان يعمل فمن الطبيعي أن يكون لديه إيجابيات وسلبيات، ومن بين السلبيات التي بلا شك سأعمل على تلافيها في المرحلة المقبلة اعتمادي على رجال ليسوا أهلا للثقة، ولكن الإنسان يتعلم من أخطائه، ولدي وجهة نظر أعمل بها دائما .. «طالما عمل الرئيس لناديه في المقام الأول والأخير فسيكون قريبا من تحقيق النجاح، وفي حال جامل فلن ينجح، والمحاباة ليست من صفاتي ولن أجامل»، وللأسف المجاملات الأخيرة من قبل إدارات الاتحاد جاءت على حساب النادي، وطالما بقيت المجاملات فلن تحقق البطولات. تعليق الفشل • عدم نجاح الرؤساء السابقين للاتحاد هل يعود لعدم امتلاكهم للقرار أو لأن هناك من يحاربهم وخصوصا أن هناك من يتهمك بذلك؟ كل إنسان فاشل يعلق أخطاءه على الآخرين، وأسهل طريقة للخروج من الفشل أن تعلن أنك محارب وهو عذر أقبح من ذنب، الأمر الآخر الجميع يعلم أنها لم تحارب أية إدارة في الاتحاد كما حوربت إدارة البلوي من الجميع سواء من أعضاء الشرف أو من ناس خارج الاتحاد أو من أندية منافسة، ولكن في الأخير تمكنا من قيادة الاتحاد للبطولات، الشيء الثاني الذي أود أن أشير إليه من يقول إنه محارب هو في الأصل إنسان فاشل ويحاول إقحام الآخرين في فشله، فلماذا عندما يحقق إنجازا يقول أنا نجحت وعندما يفشل يتهم الآخرين بمحاربته، فكان ينبغي عليه الاعتراف بفشله، ولو كان منصور يحاربه أو يملك وسائل لمحاربته كما تردد بعد خسارة كأس آسياء كان من الأولى محاربته قبل الوصول إلى النهائي، ولكن للأسف هذا كلام فاضي، كما أن لا مكان لأي إدارة تخاف من المحاربة، فكل رئيس سواء في الاتحاد أو غيره عند ترشحه لا بد أن يضع في اعتباره أن كل شيء متوقع سواء من منافسة أو محاربة ويعمل احتياطاته، لذا كل رئيس يتقدم للاتحاد ليس جديرا برئاسته. • بماذا ترد؟ جمهور الاتحاد واع ويدرك الأمر، كما أن بعض إدارات الاتحاد ليست بحاجة إلى من يحاربها فهي تحارب نفسها بنفسها، وبالتالي يحاولون تعليق أخطائهم على الآخرين ولا يملكون إلا منصور البلوي المطالب من الجماهير من أجل تشويه صورته، كما أن منصور مشغول في أعماله الخاصة وارتباطاته، ولا أعلم عنهم ماذا يحيكون، فقد ترك لهم الجمل بما حمل وعملوا في الاتحاد ما يريدونه، ولكن كاتحادي من حقي أن أبدي وجهة نظري، وعندما انتقدت إدارة الكرة أثبتت الأيام صحة انتقادي، وبعد التغيير تحسنت النتائج، ولا يعني أن إدارة الكرة تتحمل كل الأخطاء، بل هي جزء من منظومة تعمل لديها أخطاء ساهمت في تراجع مستوى الاتحاد، ومن بين الأخطاء للإدارة الحالية تنظيم معسكرات خارجية في الفنادق، في الوقت الذي يمتلك فيه النادي معسكرا مميزا ساهم في تحقيق العديد من البطولات، كما أن معسكرات الفنادق عمرها ما تحقق بطولة. • ماذا تقول لمن كان يتهمك بعدم ترك فرصة للأعضاء الشرف لتقديم دعم النادي؟ الأمور انكشفت أمام الجمهور، والبلوي ابتعد وترك لهم المجال مفتوحا ولكن أين هم من ناديهم، وإدارة النادي على علم بحجم الدعم المقدم من أعضاء الشرف الذين كانوا يتحججون أن منصور لم يعطهم الفرصة، وحسب معلوماتي فلا يوجد داعم للنادي إلا عبدالمحسن آل شيخ، وهذا دليل أنه لا يوجد أحد محب للاتحاد مثل أبي عبدالملك. • هل توافق على وجود عشوائية تحيط بالعمل الإداري في الاتحاد من تجريد للمناصب واحتكارها على أشخاص معينين؟ العشوائية واضحة، وإذا كانت الإدارة منتخبة فمن المفترض أن تكون متوافقة مع أعضائها، إلا أننا شاهدنا هذا الموسم الكثير من الخروج عن النص من قبل أعضاء الإدارة، وبالأمس ظهر تميم ساعاتي غاضبا واليوم فراس التركي يجرد من منصبه ثم يعود، والأن يشاع أن عددا من أعضاء مجلس الإدارة ينوون تقديم استقالاتهم في حالة رجوع فراس، والذي أريد توضيحه إذا كانت الإدارة عاجزة عن تحقيق التوافق بين أعضائها فكيف تقود ناديا كبيرا بحجم الاتحاد. الأمر الآخر، أنا ضد منهجية فصل مسؤولية كرة القدم عن الإدارة، ولا أعلم كيف تقبل الإدارة بهذا الموقف أمام الجمهور، لاسيما عدم امتلاكها صلاحيات على كرة القدم، فالأمور تحتاج إلى رجال صادقين يقفون مع النادي. رئيس قوي • ماذا يحتاج الاتحاد في المرحلة المقبلة؟ يحتاج إلى رئيس قوي صاحب قرار لديه القدرة المالية حتى يصرف على جميع الألعاب، ويتحمل كافة النتائج في كرة القدم وغيرها، كما يحتاج إلى إدارة قوية لقيادة النادي. • المدرب البرتغالي السابق مانويل جوزيه ذكر في حديثه ل «عكاظ» أنك لاحقته لمدة خمس سنوات، وعندما حضر للاتحاد اتهمك بمحاربته .. ما تعليقك؟ جوزيه مدرب جيد، ولكن أراهن على أن يثبت أنني فاوضته أو حتى تحدثت معه بهذا الشأن، كل ما في الأمر أن أسعد عبدالكريم قبل خمس سنوات عرضه على إدارة النادي، وذلك الوقت كانت للإدارة رؤية بعدم توافق مانويل جوزيه مع الاتحاد، بغض النظر عن نجاحه مع الأهلي المصري، وفي الأخير يتهمني بمحاربته، والعاقل يعلم أن جوزيه هو من يحارب نفسه بنفسه، وحارب اللاعبين الذين يستطيعون تحقيق نجاحه، وهل أنا من طلبت منه أن يصرح ضد اللاعبين، وطالما أنه غير مقتنع باللاعبين فكيف يعمل معهم؟ للأسف المشكلة أكبر من ذلك، ومن حاك تلك المؤامرة في إذن جوزيه ضد البلوي يعتقد أن ذلك يعفيه من النتائج الضعيفة التي حققها الفريق مؤخرا، وهو في الواقع هو من نصب الكمين لجوزيه و«ورطه» مع الاتحاديين الذين يدركون الحقائق. أهل للثقة • الأمير نواف بن فيصل ذكر في برنامج خط الستة لا خطوط حمراء أمامك من تولي رئاسة الاتحاد .. تعليقك؟ هذا أكبر رد على من يردد شائعات الخطوط حمراء أمامي عن رئاسة الاتحاد. • تعليقك على من يقول إنك تمر بأزمة مالية وبالتالي لا تستطيع دعم الاتحاد؟ العالم أجمع مر بأزمة مالية، ولكن أود إراحتهم أن المركز المالي لمنصور البلوي أقوى من قبل، وأغلب استثماراتي خدمية ولم تتأثر كثيرا بالأزمة، كما أود طمأنة الاتحاديين أن دعمي للاتحاد لن يتوقف. • هل تتوقع أن يرأس الاتحاد إحدى الأسماء المرشحة التي طرحت في الإعلام؟ اليوم كل شيء متوقع أن يحدث في الاتحاد، وهاهو إبراهيم علوان يرأس الاتحاد. • هل توافق الرأي أن الوسط الرياضي افتقد لمنصور البلوي .. أو العكس؟ الوسط الرياضي يفتقد كل رجل يعمل بإخلاص، والإجابة على سؤالك تجدها عند الجمهور وبغض النظر عن من افتقد الآخر، وأنا على موعد قريب مع الاتحاديين. • من صاحب الكلمة في الاتحاد؟ هل هم أعضاء الشرف أم الإعلام أم الجمهور أم اللاعبين؟ الاتحاد على مدى تاريخه ناد للجماهير، وبالتالي لا كلمة تعلو فوق كلمة الجمهور كونه صاحب كلمة ومشاركا في اتخاذ القرار. • هل تؤيد من يقول إن محمد نور هو المتحكم في الاتحاد؟ هذه اتهامات غير صحيحة، ونور نجم ولا بد أن يتدلل مثل بقية نجوم كرة القدم في كل مكان، وأعتقد أن نور يستحق هذا. • ما رأيك في مشاركة نور بالقناع؟ القناع لا يمكن أن يحجب النور. • هل هناك من يريد عدم عودتك للنادي؟ نعم، وهناك أعضاء شرف لا يريدون عودتي للاتحاد، ربما لأنني لا أنظر لمصالحهم ولم أضعها فوق مصلحة النادي، وبالتالي لا وجود لهم والبعض الآخر لا يتمنى أن يحقق الاتحاد أي إنجاز يذكر. • أين اجتماعات أعضاء الشرف من رئاسة الاتحاد؟ لا وجود لهم، وليعلم جمهور الاتحاد أن هناك من يسعى لجعل الاتحاد بهذا الشكل. التكليف مرفوض • هل تلمس وجود تعطيل لانعقاد اجتماع شرفي لضمان استمرار الإدارة بالتكليف؟ لا جمهور الاتحاد ولا رجالاته المخلصون يقبلون أن تستمر إدارة ناديهم بالتكليف، وبالتالي من حق كل الاتحاديين أن يضمنوا الاستقرار للنادي عبر ترشيح إدارة تكون إدارة منتخبة تخطط لأربع سنوات مقبلة، ولا أتوقع أن الأمير نواف بن فيصل يؤيد استمرار إدارة بالتكليف لناد كبير مثل الاتحاد، كون الإدارة المكلفة بغض النظر عن من تكون لا تخطط للمستقبل، والدليل الوضعية التي يعيشها الاتحاد التي لا ترضي أي اتحادي. • ما صحة أن بعض أعضاء الشرف يطلبون استشارات أطراف خارجية في الشأن الاتحادي، وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ القرار في الاتحاد؟ للأسف سمعنا بهذا، ولمسنا ذلك خلال الموسم الحالي حيث قدمت استشارات لنادي الاتحاد من أشخاص ينتمون إلى أندية أخرى، وهذا مؤسف جدا ويجعلنا نتساءل هل وصل الأمر بالنادي أن يكون مستشاروه من خارج جمهوره ومن أندية منافسة تحديدا؟ وهل يتوقع الشارع الاتحادي من هولاء أن يوصوا بما هو في مصلحة الاتحاد؟ في الوقت الذي يوجد فيه بين الاتحاديين العديد من المفكرين والمثقفين ممن يمنحون استشارات في كافة المجالات، ولكن البعض يبحث عن الاستشارات من غير الاتحاديين لتحقيق مكاسب إعلامية. • ماذا تقول لهولاء: الأمير نواف بن فيصل: نحن معك قلبا وقالبا، لاسيما أن البدايات موفقة وتبشر بالخير، وستقود الرياضة إلى مجد جديد في المحافل العالمية، ولا شك أنك أهل لثقة خادم الحرمين الشريفين وكل الجماهير الرياضية، ونحن بك متفائلون نحو مستقبل مشرق للكرة السعودية. الأمير عبد الرحمن بن مساعد: أنت مفخرة للرياضة السعودية، ولكن جمهور الهلال لن يرضى عنك إلا بوصول فريقها إلى العالمية. عدنان جستنية: لا تعليق. لاعبي الاتحاد: أثبتم أنكم الجيل الذهبي الحقيقي لنادي الاتحاد بتحقيقكم إنجازات تاريخية، ولا تلتفتوا لمن يريد إحباطكم. الأمير خالد بن فهد: تظل أخا وصديقا مهما حصل. الإعلام الهلالي: ستظلون كما أنتم .. لا ترون إلا بعين واحدة. أسعد عبد الكريم: ابتعادك عن الاتحاد خسارة، وأنت مخلص وصادق برأيك ومشورتك، سواء اتفقنا أو اختلفنا وتظل الشخصية الاتحادية ذات الرأي السديد. عبد المحسن آل شيخ: أخ وعزيز على قلبي، ومن أكثر المحبين لنادي الاتحاد وأكثرهم دعما. جماهير الاتحاد: طالما أنتم بهذه العقليات سيظل الاتحاد النادي رقم واحد في المملكة. أغلى لقب • أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لقب نادي الوطن على نادي الاتحاد إبان رئاستك للنادي، وذلك نظير ما قدمته تجاه الوطن وأبنائه، وبما أنك مقبل على الترشح لرئاسة الاتحاد هل هناك مشاريع ستقدمها للوطن؟ لنادي الاتحاد رسالة في المجتمع ولا بد أن يؤديها بصفته النادي الأول، وكالاتحاد عندما تكون هناك ظروف تستوجب وقوفنا مع وطننا وأبنائه فلن نتأخر في تقديم الغالي والنفيس وهذا واجب على كل اتحادي لأجل وطنه، أما مسألة لقب نادي الوطن فهو أغلى بطولة حققها نادي الاتحاد، ولي الشرف أن تكون تحققت في عهد رئاستي. • عرفت بدعمك للمنتخب السعودي من خلال تكفلك بشراء تذاكر دخول الجماهير في العديد من المباريات لمساندة المنتخب السعودي خلال مشاركته خارجيا، فهل هناك نية في دعم المنتخب السعودي مستقبلا؟ كلنا في خدمة الوطن وأي شيء يطلب مني فلن أتأخر فيه سواء بالحضور أو المساندة والدعم. لاسيما أن الرياضة السعودية تمر بمرحلة انتقالية مع الأمير نواف بن فيصل طالب فيها جميع الأندية بالعمل على أن تكون رياضة الوطن فوق كل اعتبار. • إلى أي مدى كانت استجابة رؤساء الأندية مع الأهداف التي طالب بها الرئيس العام؟ أشد على يد الأمير نواف في تلك الخطوات التي يتخذها من أجل تطوير الرياضة السعودية، وأن كانت الاستجابة من الأندية غير كافية، ولكن نتطلع إلى ماهو أكثر من ذلك عبر وسائل الإعلام، ونأمل من الإعلام أن يساند بشكل أكبر، ويفرض على الأندية التوجه الوطني الذي يحمل لواءه نواف بن فيصل، وأن نترك الأندية جانبا ونلتف حول المنتخب الوطني. • بصفتك رئيس الاتحاد سابقا وصاحب تجربة مميزة، ما هي الرسالة التي توجهها إلى رؤساء الأندية في إطار دعم خطوات الرئيس العام للارتقاء بالرياضة السعودية؟ نصيحتي لكل رؤساء الأندية، خصوصا الأندية الأربعة المشاركة في آسيا، أن يبذلوا كل ما هو غال ونفيس للفوز ببطولة قارية، وقلوبنا معهم من أجل تحقيق إنجاز وطني لإعادة هيبة الكرة السعودية. • كلمة أخيرة؟ أتمنى التوفيق لكل الأندية، وأريد أن أطمئن رؤساء الأندية القلقة من الذهاب إلى إيران أن لا يخافوا ولا يهتموا من موقف الاتحاد الآسيوي، لأن وراءهم حكومة قادرة على حمايتهم في كل مكان في العالم، لذا أدعوهم للعمل والتركيز لتحقيق النجاح، كما أتمنى كل التوفيق لصحيفة «عكاظ» التي تملك لها مكانة خاصة عندي، وأعد قراءها بزيارة إلى مقرها عقب رئاستي للنادي.
