مصدات وادي بيشة تهدد القرى

السيول كشفت عيوبها والمجلس البلدي أوصى بإيقاف العمل فيها

طالب المجلس البلدي في محافظة بيشة بإيقاف العمل في مشروع مصدات السيول الذي تنفذه البلدية على ضفة وادي بيشة الشرقية بمحاذاة حي نمران، أوضح ذلك ل «عكاظ» أمس رئيس المجلس علي فالح آل عطيان.
وقال آل عطيان، إن المجلس لاحظ العشوائية وسوء تنفيذ المشروع الذي أخذ مسارا عشوائيا لا يتفق مع الهدف من إنشائه، ومن ثم أوصى البلدية بإيقاف العمل وتكليف المختصين لديها بتعديل مساره في الاتجاه الصحيح .
وأضاف آل عطيان، إن تنفيذ المصدات في هذا الاتجاه، كان الهدف منه التعاطف مع أصحاب الاستراحات في بطن الوادي، وهي استراحات غير مملوكة بصكوك شرعية، وقال: «كان على البلدية عدم تغليب المصلحة الخاصة على العامة، لأن الهدف هو حماية الأحياء المجاورة للوادي من جرف السيول المحتملة».
وأضاف: تنفيذ المشروع بهذه الكيفية سيضر قرى غرب الوادي «الحرف» و «بالشوك» جراء جرف السيول لها في حال استمرت البلدية في تنفيذ المصدات بهذا الاتجاه، باعتبارها تعترض مسار السيول وتعمل على تغيير اتجاهه للغرب، مستهجنا تجاهل البلدية عدم تنفيذ المشروع بالطريقة الفنية الآمنة، فيما أشار رئيس بلدية محافظة بيشة الدكتور فيصل الصفار إلى إيقاف العمل في المشروع تمهيدا لتعديل مسار المصدات.
وفي السياق نفسه، ذكر المواطن علي بن محمد المعاوي، أن البلدية تنفذ المصدات بعشوائية ودون تخطيط مدروس، وأضاف: «البلدية تتخبط في تنفيذ المشروع بتغيير مسار المصدات من الشمال للغرب، ما يجعل المصدات تعترض مسار السيل وتغير اتجاهه للغرب وهو ما يشكل خطورة كبيرة على الأحياء والقرى الواقعة غرب الوادي».
يذكر أن السيول التي شهدها الوادي في الفترة الماضية، كانت جرفت أجزاء من المصدات بالقرب من حديقة نمران، الأمر الذي اضطر البلدية إلى ردم الوادي بأطنان النفايات وجذوع النخيل في محاولة خجولة ويائسة لحماية المصدات من الجرف.