ذكر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الصين ما زالت تفتقر للشفافية العسكرية، منتقدا قرار بيجينغ تعليق الاتصالات بين الجيشين الصيني والأمريكي لأنه يتعارض مع مصالح البلدين. وأشار التقرير السنوي الذي يحمل عنوان «التطورات العسكرية والأمنية المرتبطة بجمهورية الصين الشعبية»، إلى أن بيجينغ حققت بعض التقدم في مجال تحسين الشفافية العسكرية إلا أنه غير كاف. ولاحظ التقرير أن الصين تتطور لتصبح قوة اقتصادية عظمى، والنمو الاقتصادي يسمح لها بالاستثمار أكثر في جيشها، لافتا إلى أن بيجينغ بدأت حملة كبرى لتحديث جيشها وتطوير هيكلتها العسكرية وعقيدتها وإستراتيجيتها. وأشار إلى أن وتيرة جهود التطوير العسكري تسارعت في السنوات العشر الماضية، وتطورت القدرات العسكرية الصينية بشكل يمكنها من التأثير على الأحداث حتى خارج حدودها، إذ يمكن للجيش الصيني اليوم أن يشارك في الجهود العالمية لحفظ السلام والمساعدة الإنسانية وعمليات مكافحة القرصنة. وقال التقرير إن الولاياتالمتحدة ترحب بهذه القدرات وتريد أن تعمل مع الصين لتطويرها أكثر. إلا أنه أعرب عن القلق من قيام بيجينغ بالاستثمار في التكنولوجيات المضادة للولوج (anti access)، التي من شأنها أن تجبر القوات البحرية والجوية الأمريكية على الابتعاد عن الشواطئ الصينية، إضافة إلى نشر أعداد كبيرة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى وصواريخ كروز. وتابع «لأن أحدا خارج الصين لا يعلم إلى أين يقود بناء الجيش الصيني، فإن الشفافية في أهداف التطوير يجب أن تذهب بعيدا في طمأنة الدول الإقليمية والشركاء الدوليين».