أفادت مصادر محلية الثلاثاء أن أمطارا غزيرة اجتاحت مدينة لونجنان الواقعة في إقليم قانسو شمال غرب الصين وأسفرت عن مقتل 36 شخصا وفقدان 23 آخرين. وأثارت هذه الأمطار المخاوف من إمكانية حدوث انهيارات طينية جديدة في مدينة تشوتشو عاصمة الإقليم. وشهدت تشوتشو انهيارا أرضيا نتيجة للأمطار الغزيرة التي اجتاحت أنحاء المدينة في الثامن من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص وبقاء أكثر من 500 آخرين في عداد المفقودين. وأعلنت الصين الأحد الماضي يوم حداد وطني على ضحايا الانهيار الطيني في تشوتشو، ونكست الأعلام الوطنية في أنحاء البلاد وفي سفاراتها وقنصلياتها في الخارج، وصدرت الأوامر بتعليق جميع فعاليات الترفيه العامة في إطار الحداد الوطني على الضحايا. على صعيد آخر، أعربت وسائل الاعلام الصينية الثلاثاء عن استنكارها لتقرير أمريكي عن أن توسيع قدراتها العسكرية يستهدف تايوان قائلة إن التقرير "كالعادة يتدخل في الشؤون الداخلية للصين". وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ذكرت في تقرير ان الصين مازالت تفتقر للشفافية العسكرية، منتقداً قرار بيجينغ تعليق الاتصالات بين الجيشين الصيني والأميركي لأنه يتعارض مع مصالح البلدين. ولاحظ التقرير ان الصين تتطور لتصبح قوة اقتصادية عظمى، والنمو الاقتصادي يسمح لها بالاستثمار أكثر في جيشها، لافتاً إلى ان بيجينغ بدأت حملة كبرى لتحديث جيشها وتطوير هيكليتها العسكرية وعقيدتها واستراتيجيتها. وأشار إلى ان وتيرة جهود التطوير العسكري تسارعت في السنوات العشر الماضية، وتطورت القدرات العسكرية الصينية بشكل يمكّنها من التأثير على الأحداث حتى خارج حدودها، إذ يمكن للجيش الصيني اليوم أن يشارك في الجهود العالمية لحفظ السلام والمساعدة الإنسانية وعمليات مكافحة القرصنة. وقال التقرير ان الولاياتالمتحدة ترحّب بهذه القدرات وتريد أن تعمل مع الصين لتطويرها أكثر.