قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الصين توسع قدراتها العسكرية وتعزز قوة الفتك لصواريخها الذاتية الدفع القصيرة المدى وتزيد من مخاطر "سوء الفهم واساءة التقدير". وجاء في تقرير البنتاجون السنوي للكونجرس بشأن الجيش الصيني "لاتزال هناك شكوك كثيرة فيما يتعلق بكيفية استخدام الصين لقدراتها العسكرية الموسعة." واستبعد التقرير الذي صدر أمس الإثنين قدرة الصين على نشر قوات عسكرية على نطاق كبير في عمليات قتالية شديدة في مواقع بعيدة عنها قبل مرور سنوات من العقد القادم. وقال التقرير الذي غطى أنشطة الصين العسكرية عام 2009 إن الحشد العسكري الصيني قبالة تايوان استمر بلا هوادة مضيفا "مازال ميزان القوى العسكرية عبر المضيق يميل في صالح الوطن الأم." وتعتبر الصين جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ويفصلها عنها مضيق تايوان إقليما مارقا منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949 وتصر على ضرورة الوحدة ولو بالقوة إن لزم الأمر. ومنذ أقامت الولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية مع بكين عام 1979 وهي ملزمة قانونا بتزويد تايوان بالسلاح للدفاع عن نفسها. وقال تقرير البنتاجون "الشفافية المحدودة في الشؤون العسكرية والأمنية بالصين تعزز الشكوك وتزيد إمكانية سوء الفهم وإساءة التقدير." وأضاف أن الصين نشرت ما بين 1050 و1150 صاروخا ذاتي الدفع قصير المدى عبر مضيق تايوان حتى ديسمبر كانون الأول وهو نفس العدد الذي ورد في تقرير البنتاجون العام الماضي. لكن التقرير الجديد ذكر أن الجيش الصيني يعزز قدرة الفتك لهذه الصواريخ "بما في ذلك زيادة مدى ودقة وحمولة هذه الصواريخ." ورجح البنتاجون أن تتمكن الصين بحلول النصف الأخير من هذا العقد من تشكيل والحفاظ على قوة متواضعة الحجم مثل عدة كتائب من القوات البرية أو أسطول بحري يضم ما يصل إلى 12 سفينة للمشاركة في صراع محدود بعيدا عن أراضيها. وأضاف "لكن من غير المرجح أن تتمكن الصين من تشكيل والحفاظ على قوات كبيرة في عمليات قتالية مكثفة بعيدا عنها قبل مرور سنوات من العقد القادم." وقال التقرير إن الصين تطور وتنشر أعدادا كبيرة من الصواريخ المتقدمة الموجهة والذاتية الدفع المتوسطة المدى وغواصات مهاجمة جديدة وأنظمة دفاع جوي بعيدة المدى ذات قدرات أكبر كما تطور قدرات للحرب الإلكترونية وهجمات عبر شبكات الكمبيوتر وطائرات مقاتلة متطورة وأنظمة للدفاع الفضائي.