تبدأ التشكيلية تغريد البقشي رحلتها بطرح تساؤلاتها « إلى ماذا يشيرُ النور؟ لتنطلق بعدها نحو البحث عن إجابة، فعملية البحث كما تراها البقشي هي عبر اتصالنا بالنور وروحانيته المتصلة بنا، حيث وجدت أنه يشع من حولنا ومن داخلنا، وأنّ ردة الفعل المصاحبة للحدث (الحسية، العقلية والروحية) ماهي إلا ترجمة الانعكاس لهذا النور». تقول القيّم الفني خيرية رفعت أن الضوء هو البداية وهو أول ما يراه الفنان حين يحظى بولادته الفنية، هذا العنصر الذي يتداخل مع تكوين الفنون بشتى أنواعه ويُستعار للاستشهاد في شتى أشكال الأدب.. وتضيف شكّلت الفنانة تغريد في صورة هالة أصبحت مرئية لأول مرة لأعيننا. تتعدّد مفاهيم النور المختلفة لدى البشر ولكن في مجموعة « دوائر النور»ارتبطت هذه المفاهيم بمشاعر إنسانية عميقة يختبرها الملتقي كما اختبرتها الفنانة تمامًا.