ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة لكنها تتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي مع تبديد الاحتمالات المتزايدة للتوصل لاتفاق سلام بين روسياوأوكرانيا أثر المخاوف من اضطراب الإمداد جراء فرض حصار على ناقلات النفط الفنزويلي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا أو 0.87 بالمئة إلى 60.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 1357 بتوقيت جرينتش، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 56.66 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، انخفض خام برنت 1.3 بالمئة وتراجع الخام الأمريكي 1.4 بالمئة. ويتوقع المحللون على نطاق واسع فائضا في المعروض النفطي العالمي العام المقبل، مدفوعا بزيادة الإنتاج من مجموعة أوبك+، إلى جانب الولاياتالمتحدة ومنتجين آخرين. وقال أولي هانسن رئيس استراتيجية السلع الأولية في بنك ساكسو "إن البقاء عند هذه المستويات يشير إلى وفرة النفط في السوق حاليا... توجد كميات كافية من النفط لتخفيف أي اضطرابات". وقال توني سيكامور المحلل لدى (آي.جي) اليوم الجمعة إن حالة الضبابية المحيطة بكيفية تطبيق الولاياتالمتحدة قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول فنزويلا ومغادرتها خففت من علاوات المخاطر المتعلقة بالتطورات الجيوسياسية وأثرت سلبا على أسعار النفط. ويرى المحللون أن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تستهدف النفط الروسي يمكن أن يشكل خطرا أكبر على الإمدادات من الحصار الذي أعلنه ترامب على ناقلات النفط الفنزويلي. وذكر مصدران مطلعان على عمليات تصدير النفط الفنزويلي أن فنزويلا، التي تنتج نحو واحد بالمئة من إمدادات النفط العالمي، سمحت أمس الخميس لناقلتي نفط خام كبيرتين لا تشملهما عقوبات بالإبحار إلى الصين. وأوضح سيكامور أن التفاؤل بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا بقيادة الولاياتالمتحدة هدأ أيضا المخاوف المتعلقة بمخاطر الإمدادات. وتوقع محللون في بنك أوف أمريكا أن يؤدي انخفاض سعر النفط إلى تقليل كمية المعروض مما قد يحول دون حدوث تراجع كبير في الأسعار.