تعتزم وزارة التجارة تأجيل انتخابات غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة إلى أسبوعين، بعد أن كان مقررا لها في الثامن من شهر جمادى الثانية، وذلك في أعقاب خطوات بدأت في اتخاذها خاصة بعد أن أنهى دوام أمس آخر أيام استقبال الطعون المقدمة ضد المرشحين ال 16 الذين يتنافسون على دخول مجلس إدارة الغرفة في الدورة المقبلة. وكشفت مصادر في فندق المريديان بالمدينةالمنورة الذي جرى اختياره لإجراء الانتخابات داخل قاعاته، أنه حتى الآن لم يتم حجز القاعات بشكل رسمي ولم يجر إبرام أي عقود في هذا الشأن، مؤكدة في الوقت ذاته أن المديونية السابقة مازالت عالقة الأمر الذي يشير إلى احتمالية حدوث المزيد من التأجيلات في انتخابات الغرفة. وكانت الوزارة قد تلقت على مدار الأيام الماضية طعونا عديدة سواء عن طريق لجنة الانتخابات التي تتخذ من مبنى الغرفة مقرا لها، أو عن طريق تلقي الوزارة لتلك الطعون بواسطة إرسالها مباشرة إلى وزير التجارة عبد الله زينل. وتفاوتت الطعون ما بين القوية إلى غير القانونية، إلا أن أبرزها ورقة تقدم بها أحد المنتسبين يؤكد فيها أن مرشحا ضمن أعضاء مجلس إدارة الغرفة في الدورة الحالية قد توقفت أعمال مؤسسته للمقاولات منذ ثلاث سنوات وليس لها مقر معروف. وتضمنت الورقة أن العضو المرشح مدين للتأمينات الاجتماعية بمبلغ وقدره 66 ألف ريال، ولا يوجد له نشاط في الزكاة والدخل، ولا يدفع الإيجارات للمؤجرين، ومعظم العاملين في مؤسسته تم تسريحهم والمتبقي منهم جرى تحويله إلى مصنع ولم يحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ ستة أشهر. وتضمنت إحدى أوراق الطعون التي لم يوضع عليها اسم، طعنا في أهلية ترشح عضوين من مجلس الإدارة، وأنهما لا يمتلكان منشآت قائمة في الوقت الراهن، وأكثر ما أثار ريبة هذه الورقة أنها جاءت من عضو ثالث في مجلس الإدارة.