في ظل الأحداث التي تزامنت مع محاولة وصول أسطول الحرية إلى مدينة غزة، وجريمة القتل التي ارتكبت بحق الناشطين الحقوقيين والسياسيين الذين كانوا على متن هذا الأسطول، وفي ظل الاحتجاج العربي والعالمي وكل المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم.. يبدو المشهد الفلسطيني في حالة بحث عن أفق يخرجه من حالة التشرذم التي يعيشها وعن ما يجعل هذا المشهد أكثر التحاما وتقاربا لا أكثر انقساما وفرقة.. ذلك أن الأحداث الراهنة ينبغي أن تكون فرصة تاريخية لمصالحة «فتح» و«حماس»، والالتقاء على طاولة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الآنية والسريعة، وجعل القضية الفلسطينية هي القضية الأساس، بعيدا عن التحالفات التي لا تخدم القضية ولا تجعلها أمام العالم في وضعية من قوة الكلمة، ووحدة الهدف والغايات أيضا.. لا أن تتحول هذه القضية إلى حلبة صراعات لا تنتهي داخل البيت الفلسطيني الواحد. إن على القيادات في «فتح» و«حماس» وكافة الفصائل الفلسطينية استثمار المجزرة، التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بحق أسطول الحرية من أجل الصالح العام، والدخول في مرحلة تاريخية جديدة ينبغي أن تنعكس على مصير الشعب الفلسطيني، بعيدا عن المزايدات السياسية والتجاذبات التي لا تخدم القضية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة