السرطان ينتقل من المرض إلى الوباء

صنفت وحدة التحقيقات في مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، مرض السرطان كثاني سبب رئيسٍ للوفاة والإعاقة بعد مرض القلب، واعتبرته مسؤولا عن واحدة من كل ثماني حالات وفاة في العالم.
ويفتك السرطان في العالم سنويا بأكثر من ضحايا مرض الإيدز والسل والملاريا مجتمعة، ويبلغ عدد وفياته ستة أضعاف عدد الذين يموتون جراء حوادث المرور، و42 مرة أكثر من عدد الوفيات الناتجة عن الجروح التي تسببها الحروب.
وينتشر السرطان في مختلف بقاع الأرض، ويصيب الدول الأكثر فقرا في العالم، إذ قدرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في عام 2000 م عدد الذين جرى تشخيصهم بالمرض بنحو 11 مليون شخص، بالإضافة إلى 25 مليونا آخرين كانوا يعانون منه في ذلك الوقت، وحذرت من أنه إذا ظل الأمر على ما هو عليه فإن عدد الوفيات الناتجة عن المرض قد يصل إلى 17 مليون شخص، وعدد المصابين به قد يقفز إلى حوالي 75 مليون شخص في العالم.
وقالت وحدة التحقيقات في المجلة «هذه المرة الأولى التي يتحول فيها عبء السرطان العالمي إلى عبء اقتصادي.. هناك فجوة في الإنفاق العالمي على العلاج».
وتوصل التقرير إلى أنه خلال السنوات الثلاثين الماضية تضاعفت أعباء معالجة مرض السرطان عالميا، ووصلت تكاليف علاج حالاته في عام 2009 إلى ما لا يقل عن 286 مليار دولار أمريكي (1072.5 مليار ريال) نصفها عبارة عن نفقات طبية وربعها نتيجة للتوقف عن العمل والإنتاجية.