تزايدت ظاهرة تجنيد مليشيا الحوثي للاجئين الأفارقة، عقب عزوف أبناء القبائل عن الانخراط في جبهات القتال ورفضهم الحرب مع الانقلاب. وقالت مصادر يمنية ل«عكاظ» إن المليشيا تجبر اللاجئين الأفارقة الذين يتوجهون من المناطق المحررة إلى البيضاء للعمل في المزارع، على التجنيد، وأضافت أن هؤلاء المجندين يتلقون وعودا حوثية بمنحهم الجنسية اليمنية ومعاملتهم كأي يمني. ولفتت إلى أن عشرات من الأفارقة قتلوا في محافظات البيضاء ومأرب والجوف وبينهم الإثيوبيان فيصل عثمان ومحمد حلم، اللذان سقطا في مواجهات اليومين الماضيين في الحديدة. في غضون ذلك، قتل 5 مدنيين وأصيب آخرون أمس (الأحد) في قصف حوثي في شارع المطار بالحديدة، ووفقاً لمصادر طبية وعسكرية، فإن قذيفة حوثية سقطت على حافلة تقل عددا من المدنيين ومارة كانوا في نفس الشارع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأحبط الجيش اليمني عددا من الهجمات الحوثية على الأحياء المدنية في شرق وجنوب الحديدة، وسط صمت دولي مطبق وتغاض من قبل الفريق الأممي المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار. وأغلقت المليشيا أمس شوارع صنعاء ووضعت الحواجز أمام المدنيين ومنعت تحركاتهم، لإحياء فعالياتها الطائفية التي يرفضها اليمنيون. وأكدت مصادر في صنعاء مقتل محمد الحمران نجل شقيقة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في معارك مع الجيش الوطني بالبيضاء (الجمعة). وأفادت بأنه كان مكلفا بالإشراف على إدارة العمليات ويمثل اليد اليمنى للإرهابي الحوثي. فيما قتلت مسنة برصاص حوثي أمس في منطقة الشقب جنوبي تعز.
