«قيل للخليل بن أحمد: إنك تمازح الناس. فقال: الناس في سجن ما لم يتمازحوا» هل فكرت يوماً بأن المزاح له تأثير أبعد مما تتصور، نعم فالأمر كذلك، تريد أن تكون أكثر صحة، بضغط دم أقل، بمعدل ضربات قلب منخفضة، بهضم أفضل، بوظائف دماغ أفضل، وبجهاز مناعة أقوى إذن يجب عليك أن تتحلى بروح الفكاهة والضحك. إذا لم تستطع أن تكون المانح للفكاهة أو أنك لا تملك حسّ الدُعابة، على الأقل استقبلها وفتش عنها، وإذا كان لديك عائلة بها أطفال وشباب وشابات فهذا يعني أنك تعيش بمكان يفيض بالمتعة والحياة فحاول أن تمنحهم الفرصة، قلل من الانتقاد ووفر على نفسك حياة الملل وأيضاً أرجوك لا عقدة بين الحاجبين، ولا تقطيب للجبين. إن الضحك بعيد عن الجانب الرسمي وقريب من العفوية كما أن لدراسة أنماط الفكاهة دوراً مهماً، فنميزها حتى لا تميل إلى «السخرية، التهريج، التهكم، السخافة». ولا مانع أيضاً من تعلم الضحك بطريقة واضحة وبعبارات توكيدية جذابة، إنها الوصفة أو الروشتة الطبية التي تصفها لنفسك بالمجان، تقول هاريت روكلين «الضحك أثمن من المال». دعونا نسلط الضوء على العالم المبتكر الذي حذر الناس من أن يصبح العلم أهم ما في الحياة لأن العلم قد يمتلك القوة ولكنه لا يمتلك القلب هكذا قال العالم آينشتاين، الشخصية المليئة بالنظريات والعبقرية، ولكن ما سر شخصية آينشتاين التي تميز بها؟ إنها روح الفكاهة والمرح جذبت إليه الأنظار وأصبحت سمة له. إذن حان دورك في نقل جزء من هذا المزاح البريء إلى عائلتك، ولكن كن متيقظاً لأمور صحية يجب أن تتبعها مع طفلك: - ليس المقصود من الضحك هو وضع الطفل موضع السخرية، يجب احترام خصوصيته. - لغة جسد تبعث للضحك، يحتاج الطفل إلى اللمس والدغدغة في عمر أصغر، ثم تتطور الفكاهة إلى الملامسة بالأكف وهلم جرا، ثم تتطور إلى ملاطفة كلامية. - مشاركة الطفل بعض الأفلام المضحكة والتعبير عن المواطن التي شعرت معها بموجات من الضحك. - الابتعاد عن الأمور التي تخص الذوق العام أو الخاص عن الفكاهة والضحك. - لا ندع مجالاً للكبار أن يسخروا من الصغار بحجة التسلية، والعكس كذلك. أخيراً.. تذكر جيداً أن المشاعر والأفكار تنتقل بشكل تلقائي على أفراد العائلة دون شعور منك لذلك اصنع أنت جواً يفيض بالمرح وتأكد أن المردود من ذلك يستحق. [email protected]