«صدر الكرامة».. تكريم ووفاء لشهداء الحد الجنوبي وذويهم

عروض جوية وأمسية شعرية ل «البدر» وغرس العلم في قمة «المقيصرة»

يبقى شهداء الحد الجنوبي حاضرين في ذاكرة ملك الحزم ومحمد العزم، تقديرا ووفاء لتضحياتهم في الدفاع عن الدين والوطن، وبطولاتهم في مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية، ودحرها في مواقف تظل حديث المجتمع السعودي. ولأن أبطال الحد الجنوبي يحظون باهتمام ومتابعة يومية من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والاطمئنان على أحوالهم، وتأمين كامل متطلباتهم، لرفع معنوياتهم في مواجهة عدو غاشم يأتي اهتمام الملك بأبناء الشهداء، الذين أسكنهم قلبه وأحاطهم، وولي العهد بالرعاية الكاملة، والأبوة الحانية، ليسيروا على درب آبائهم أبطالا يدافعون عن دينهم ووطنهم. ولأن القيادة تولي الشهداء وذويهم الرعاية والاهتمام، يأتي مهرجان «صدر الكرامة» المقام حاليا بمحافظة محايل، انعكاسا حقيقيا لهذا الحرص، ولتكريم الأبطال الشهداء، وسط متابعة دقيقة، واهتمام غير مسبوق من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي حرص على أن يكون مهرجان صدر الكرامة احتفالية تليق بالشهداء وتضحياتهم، وبذويهم الذين يفتخرون دائما بما سطره الشهداء من بطولات، وما قدموه من تضحيات في سبيل رفعة شأن الوطن وأمنه واستقراره. ويعد مهرجان صدر الكرامة، الذي يشهد استعراضا لصقور الجو، تشارك فيه أحدث الطائرات، التي قلمت أظافر الحوثيين وأتباعهم، وساهمت مع الشهداء في خوض المعركة منذ انطلاقة عاصفة الحزم، نوعيا وفريدا من حيث الفكرة والتخطيط والإشراف والتنفيذ. إذ يشهد المهرجان أمسيات شعرية تتغنى بحب الوطن، والتلاحم بين القيادة والشعب، إضافة إلى فعاليات ثقافية ورياضية وماراثون بمشاركة نسائية واسعة، رسالتها أن الشعب السعودي رجالا ونساء يشكل جبهة واحدة تلتف حول قيادتها في مواجهة التحديات.
ولأن القيادة حاضرة في وجدان كل مواطن، وحب الوطن في العروق، ولأن الشعب السعودي يفتخر بما تحقق من إنجازات على الأصعدة كافة، وتجاوز كل العقبات والصعوبات، غرس علم المملكة من قبل فريق الهايكنج على قمة جبل المقيصرة.. «صدر الكرامة» عمل وطني جبّار، وفكرته نوعية، وبرامجه ترجمة حقيقية لاهتمام لا ينقطع بالشهداء وذويهم.